والي توزر يباشر مهامه من مقر إقامته منذ 20 يوما


صرح والي توزر، لطفي ساسي، اليوم الثلاثاء، بأنه "اضطر منذ حوالي عشرين يوما لمباشرة مهامه انطلاقا من مقر إقامته، بعد أن تعذر عليه مواصلة العمل في مقر الولاية، نظرا لعدم توفر ظروف العمل الموضوعية، مع تواصل اعتصام طالبي الشغل داخل مقر الولاية منذ ما يزيد عن شهرين، وحالة الفوضى التي يتسبب فيها الاعتصام في كثير من الأحيان".
وأوضح في نفس السياق، أن "المرفق العام بالولاية معطل، بسبب هذا الوضع غير الطبيعي"، حسب تعبيره، ّ"الأمر الذي أدى إلى تأجيل جلسات العمل المقررة، وبذلك بقيت عدة ملفات عالقة"، معتبرا أن الجهة تخسر في ظل هذه الوضعية، "عديد فرص الاستثمار"، إضافة إلى تعطل متابعة المشاريع العمومية.
وبين لطفي ساسي أن "الاعتصام يتسبب في إحداث ضجيج وفوضى، مع قيام المعتصمين برفع شعارات وهتافات تطالب بإقالة الوالي، ما أدى إلى استحالة مباشرة عمله من مكتبه"، بالنظر إلى أن قاعة الاجتماعات التي يعتصم داخلها طالبو الشغل، تقع بجوار مكتبه مباشرة.
وأفاد بأنه كان دعا المعتصمين في عديد المناسبات، وبتدخل من مكونات المجتمع المدني، في مقدمتها ممثلو الرباعي الراعي للحوار الوطني، إلى تغيير مكان الاعتصام، ووضع قاعة الجلسات الكبرى على ذمتهم، إلا أنهم رفضوا وتمسكوا بالقاعة المجاورة لمكتب الوالي، ملاحظا أن "بعض المعتصمين قاموا في الفترة الأخيرة باقتحام مكتبه، والتهجم عليه، ووصل بهم الأمر إلى حد محاولة تعنيفه"، حسب تأكيده.
وجدد والي توزر دعوته المعتصمين إلى فك الاعتصام، أو تغيير مكانه، معتبرا أن "رمزية الاعتصام قد حصلت، وتم إبلاغ مطالبهم ومقترحاتهم في التشغيل إلى مصالح رئاسة الحكومة".




مقالات أخرى






