أكدت والية سوسة رجاء الطرابلسي في تصريح للجوهرة أف أم، أن قرار اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث بسوسة بفرض التجوّل سيطبق بكل صرامة، مع تشديد الرقابة على تطبيق البروتوكول الصحي بعد ملاحظة استهتار كبير من قبل المواطنين، ما تسبب في انتشار الفيروس بطريقة "غير معقولة"، وفق تعبيرها.
وشددت على أن هذا القرار كان مدروسا وجاء على خلفية تطور الوضع الوبائي مع تضاعف عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بنحو 10 مرات منذ شهر أوت، موضحة أن إمكانية مراجعته وتعديله واردة في أي وقت.
ولفتت إلى أنه سيقع اتخاذ إجراءات صارمة من بينها الغلق الفوري للمحلات التي لا يلتزم أصحابها بتطبيق البروتوكول الصحي، ومراقبة التزام المواطنين بلبس الكمامات، وسحب الرخص من أصحاب سيارات النقل غير المنتظم الذين لا يرتدون الأقنعة الواقية، بالغضافة إلى التعقيم اليومي لحافلات شركة النقل بالساحل.
وكانت لجنة مجابهة الكوارث بسوسة، أصدرت قرارا بفرض حظر التجول الليلي، وذلك بداية من اليوم الخميس غرة أكتوبر، ولمدة 15 يوما.
وبموجب القرار، يُمنع التجول في كامل ولاية سوسة من الساعة الثامنة ليلا إلى الساعة الخامسة صباحا، مع استثناء أصحاب الأعمال الليلية الذين يستظهرون بتصاريح التنقل، بالإضافة إلى الحالات الطارئة.
وتقرر كذلك منع لعب الورق واستعمال الأرجيلة بالمقاهي مع الالتزام باستعمال الكؤوس والأواني ذات الاستعمال الواحد وإجبارية احترام مبدإ التباعد الجسدي وذلك الى جانب فرض حمل الكمامة بكل وسائل النقل العمومي والخاص.
وتنص القرارات المتخذة من قبل السلط الجهوية بولاية سوسة أيضا على منع إقامة الحفلات والتظاهرات والتجمعات بكل أنواعها بالقاعات الخاصة والعامة وذلك فضلا عن الالتزام بتطبيق مقتضيات البروتوكول الصحي بالفضاءات العامة والخاصة وبالمؤسسات العمومية والخاصة وكذلك بمختلف المؤسسات الاقتصادية.
وأكدت والية سوسة أن كل مخالفة لهذه القرارات تعرض صاحبها الى العقوبات التي ينص عليها القانون، مشيرة الى أن هذه القرارات قابلة للتعديل كلما اقتضت الضرورة ووفق تطور الوضع الوبائي بالجهة.