وزيرة المرأة : "طفلة قبلاط اليتيمة والمغتصبة ستكون بنت الدولة.. وابنتي"


تحدّثت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، نزيهة العبيدي، اليوم الأربعاء، بكل ألم ومرارة عمّا وقع لطفلة 15 عاما بمنطقة ڤبلاط من ولاية باجة من اغتصاب وتنكيل وعنف وحشي في جريمة شنيعة ونكراء اهتزّ لها الرأي العام التونسي منذ يوم أمس.
وقالت وزيرة المرأة في مداخلة هاتفية مع برنامج صباح "الورد" على "الجوهرة اف أم" إن جسد الطفلة كان صغيرا جدا ولا يعكس بالمرة سنها الصغير أصلا ولم تقدر عندما زارتها أمس بالمستشفى حتى على مخاطبتها والتحدث معها حين رأتها على هذه الحالة من الضعف والوهن وبهذا الجسد الصغير الذي اغتصبت براءته بشكل فضيع لا يتصوّره العقل ، وأدردفت: "كان المشهد موجعا ..اكتفيت بالنظر إليها .. لم أقدر على الكلام".
وأضافت بنبرة أسى وغصة من المؤلم أيضا أنهم اعتدوا على جدة الطفلة المسنة الى حد الموت ونكّلوا بأمها قبل اختطاف الطفلة والتداول عليها بالاغتصاب الوحشي من طرف 5 أشخاص على الأقل دون رحمة أو شفقة ودون أدنى مراعاة لجسدها الصغير الذي نهشوه بكل الطرق الوحشية على امتداد ثلاثة أيام قبل رميه في حالة فظيعة ومأساوية على حافة وادي.
وأكدت وزيرة المرأة أن الدولة التونسية مازالت قائمة بجميع أجهزتها المتكاتفة بدءا برئيس الحكومة الذي يتابع عن كثب ملف طفلة قبلاط المغتصبة مرورا بالأجهزة الأمنية التي لم تدخر جهدا للقبض على القتلة والمغتصبين في وقت قياسي وصولا الى السلطة القضائية التي ستقول كلمتها الأخيرة وستكفل حق الطفلة الضحية بنص القانون وسط دعوات تم رفعها منذ يوم أمس بالمواقع الاجتماعية لإعدام الجناة.
وأضافت الوزيرة التي لم تقدر على إخفاء شدة ألمها مما حصل لهذه الطفلة اليتيمة رغم محاولتها التماسك : "هذه الطفلة أصبحت دون سند عائلي وليس لديها أب" قبل أن تستدرك بالقول: "هذه الطفلة ستكون بنت الدولة وبنت الوزارة وبنت الوزيرة .. ستكون ابنتي".
ع ب م




مقالات أخرى


