وقفة احتجاجية للمتقاعدين

نظم عدد من المتقاعدين التابعين للجامعة العامة للشغل المنضوية تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل صباح اليوم الثلاثاء وقفة احتجاجية في ساحة القصبة للمطالبة بالترفيع في جرايات التقاعد وتوفير الموارد المالية الضرورية للصناديق الإجتماعية لصرف الجرايات في الوقت المحدد.

وأفاد كاتب عام الجامعة العامة للمتقاعدين عبد القادر الناصري في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن المتقاعدين المشاركين في الوقفة الإحتجاجية اليوم حضروا للدفاع عن حقوقهم والمطالبة بالترفيع في الأجر الأدنى المضمون بما يكفل لحوالي 700 الف متقاعد الترفيع في جراياتهم وأن تكون الزيادات التي أعلن عنها رئيس الحكومة في غرة ماي بمفعول رجعي لا سيما وأن سنة 2017 كانت سنة بيضاء لم يتمتع فيها المتقاعدون بالزيادات.
وأضاف أن الهدف الثاني من هذه الوقفة يتمثل في محاولة الضغط على الحكومة لتوفير الموارد المالية اللازمة لصرف جرايات التقاعد في آجالها مشيرا إلى أنه من غير المقبول تنقل المسنين في مناسبات متعددة شهريا للحصول على جراياتهم التي قال إنها ليست "هبة" من أي جهة كانت وإنما هي حقوقهم المتراكمة طيلة عقود لدى الدولة.
ولفت في هذا السياق الى أن المتقاعدين أصبحوا ينتظرون اياما عديدة لصرف جراياتهم المعطلة ويتحملون عناء ومشقة التردد لأكثر من ثلاثة أيام متتالية على البنوك ومكاتب البريد كل شهر وكأنهم يتسولون هذه المبالغ التي عملوا طيلة أعمارهم لضمان أمنهم المادي عند تقدم العمر وهو ما يعد حسب تقديره مسا من كرامة المتقاعد واعتباره.
وشدد الناصري على أن هذه الوقفة الاحتجاجية هي حلقة من الحلقات النضالية التي تعود الى سنة 2017 وستتواصل بالتوازي مع المفاوضات الجارية بين الجامعة والحكومة الى حين الحصول على حقوق المتقاعدين.