يوم الأرض.. ماذا يعني للفلسطينيين؟


30 مارس من كل عام هو يوم يحيي فيه الفلسطينيون و العالم ذكرى مصادرة الاحتلال الإسرائيلي أراضيهم في الجليل والمثلث والنقب ليطلق عليه فيما بعد يوم الأرض الذي سقط فيه شهداء وجرحى كثر تمسكوا بأراضيهم واستشهدوا عليها .
ترجع قصة "يوم الأرض" إلى سنة 1976 عندما صادرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرابة ألف متر مربع في عملية تهويد أولى وكاملة للمنطقة بحجة تنفيذ مشروع أطلقت عليه "تطوير الجليل" وكانت بداية الانتفاضة في صفوف الداخل الفلسطيني .
مس القرار بشكل مباشر أراضي بلدات عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد ومناطق أخرى من الجليل والمثلث والنقب، أضيفت إلى أراض أخرى صودرت من قبل بغرض بناء مستوطنات جديدة.
ودعت لجنة الدفاع عن الأرض بتاريخ 1 فيفري 1976 لعقد اجتماع عاجل في الناصرة، نتج عنه إعلان إضراب عام شامل في 30 مارس من السنة نفسها احتجاجا على ما جرى.
وبادرت قوات الاحتلال إلى الرد بدموية على الاحتجاجات وأطلقت النار بشكل عشوائي على محتجين فلسطينيين صباح يوم الإضراب ما أدى إلى استشهاد 6 شهداء من الداخل الفلسطيني، وسقوط عشرات الجرحى.
ومنذ يوم 30 مارس1976 ما فتئ الفلسطينيون في الداخل والشتات، والعرب ومعهم المتعاطفون بالدول الأجنبية يحتفلون بذكرى يوم الأرض، لتجديد تشبثهم بأرضهم المحتلة، وبحق العودة.



