استئناف أشغال إنجاز "مدينة الثقافة" قبل موفى السنة الجارية

أعرب وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية، محمد الصالح العرفاوي، عن الأمل في استئناف أشغال "مدينة الثقافة" قبل موفى السنة الجارية، بعد أن كان ذلك مقررا في غضون شهر سبتمبر الفارط.

وأفاد الوزير في لقاء إعلامي الخميس الماضي بالقصبة، بأنه تم الإعلان عن طلب العروض، ومناقشة كل الحلول، وتمكين المقاولين من زيارة الموقع والاطلاع على الإشكالات المتعلقة بهذا المشروع، مؤكدا الحصول على عرض واحد من مقاول تونسي تم رفضه بعد دراسته جراء كلفته المرتفعة.
 وصرح بأنه وقع الإعلان عن طلب عروض ثان، أملا في الحصول على عروض تحترم المواصفات الفنية، وذات كلفة معقولة، في ظل تضافر جهود كل من وزارتي التجهيز والثقافة لإيجاد الحلول المناسبة، وحث المقاولين على المشاركة، واستكمال أشغال المدينة.
وتشير التقديرات الحالية إلى أن استئناف الأشغال سيوفر ما لا يقل عن 700 موطن شغل بالحظيرة بصفة مباشرة و500 موطن شغل بصفة غير مباشرة.
 وبعد إتمام المشروع سيتوفر ما لايقل عن 300 موطن شغل مباشر و800 غير مباشر. ويعد استكمال مشروع "مدينة الثقافة" من المسائل الملحة في ظل طول مدة توقف الأشغال، اعتبارا لما يسببه ذلك من تدهور وتآكل ما تم تثبيته من تجهيزات أساسية ذات تقنية عالية، وغياب حراسة جدية مما يجعل الفضاء عرضة لأن يتحول تدريجيا إلى مكان لمظاهر الانحراف.
يذكر أن "مدينة الثقافة" تشتمل على فضاءات عامة للاستقبال والتوجيه وفضاءات فنون الفرجة التي تتفرع الى قاعة اوبرا ب1800 مقعد، وقاعة سمعيات تتسع ل700 مقعد، وقاعة مسرح تجريبي مجهزة ب300 مقعد، إلى جانب 7 فضاءات أخرى للإنتاج. وتقدر نسبة تقدم الأشغال ب75 بالمائة، في حين تتعلق الأشغال المتبقية بالجانب الفني والسينوغرافي. وقد بلغت كلفة المشروع إلى حد الآن 67 مليون دينار.