تحذيرات من فيضانات استثنائية في ولاية جندوبة

أكد المدير الجهوي للحماية المدنية بجندوبة والقائد الميداني للجنة الجهوية لمجابهة الكوارث بالجهة، العقيد منير الريابي، الجمعة، على مزيد إحكام الاستعدادات والإجراءات المتخذة للتوقي من فيضانات محتملة بالجهة.

واعتبر أن الولاية مهددة بفيضانات تشبه تلك التي سجلت سنتي 1969 و1973، ما لم تتخذ إجراءات استثنائية للتوقي من خطر الفيضانات وحماية المتضررين المحتملين.
واعتبر العقيد الريابي، خلال جلسة عقدتها اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث بمقر الولاية خصصت للاستعداد لموسمي الخريف والشتاء، أن بقاء عدد من مجاري المياه الطبيعية والوديان والخلجان وقنوات تصريف مياه الأمطار والتطهير دون عمليات جهر تعد مجازفة، وطالب بالإسراع في جهرها وصيانة المعطب من
مكوناتها.
وأشار إلى أن اللجان الجهوية دعت منذ شهر جويلية الماضي وعبر مراسلات رسمية الهياكل المعنية لتقديم برامج عملها المتعلقة بالاستعدادات للتوقي من الفيضانات.
وأضاف أن الهياكل المحلية والجهوية للجنة مجابهة الكوارث تستعد لتنظيم عمليات بيضاء تختبر فيها مدى جاهزيتها لمجابهة أية كارثة محتملة وفي مقدمتها الفيضانات.
وفي تشخيص للوضع كشفت تقارير قدمهاممثلو عدد من الهياكل المحلية والجهوية بجندوبة عدة نقائص وحاجة الجهة لمجهودات ومعدات استثنائية حتى يتسنى لها القيام بعملية الجهر والصيانة في جميع المعتمديات على غرار جهر النقاط السوداء بوادي مجردة في كل من غار الدماء ووادي مليز وجندوبة وبوسالم وجهر الخنادق المجاورة للطرقات وجهر مجاري عدد من الاودية كوادي خولان بمعتمدية بلطة بوعوان ووادي الصوف والرغاي بمعتمدية غار الدماء ووادي الأعشار بمعتمدية وادي مليز، فضلا على تفقد وجهر قنوات تصريف مياه الأمطار والقنوات الخاصة بالتطهير وإعداد مراكز الإيواء ومستلزماتهااللوجستية.
من جهته تعهد والي الجهة، الحبيب سكندراني، بالتفاعل السريع مع مقترحات الهياكل المحلية والجهوية، لاسيما المتعلق منها بالمعدات، مفيدا أن زيارة وزيري التجهيز والإسكان والبيئة إلى الجهة يومي 9 و10 من الشهر الجاري مكنت اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث من عدة معدات هامة، حسب تعبيره، مشددا على ان اللجنة الجهوية ستعمل على توفير النقائص ودعم أسطول الوقاية والصيانة والإنقاذ يما يتلاءم وحجم أية كارثة محتملة.

ودعا الوالي في ذات الوقت مكونات المجتمع المدني والأحزاب السياسية إلى معاضدة مجهودات اللجنة.
ولدى استعراضه للتوقعات المناخية، أكد المدير الجهوي للمعهد الوطني للرصد الجوي بجندوبة، أن المؤشرات المناخية تشير إلى توقع سنة ممطرة وقياسية من حيث كميات الأمطار وموجات البرد.
وكانت مصالح الإدارة العامة للسدود التابعة لوزارة الفلاحة قد شرعت منذ مطلع الأسبوع الجاري في تسريح كميات من المياه المخزنة بعدد من السدود من بينها سد ملاق وسد بوهرتمة، وذلك تحسبا لارتفاع مرتقب في منسوبها وتوقيا من خطر فيضانها.