تفاديا لدفع معلوم التطهير أصحاب الإقامات في شط مريم يرتكبون جريمة في حق البحر

أظهر فيديو وصور تحصّلت عليهم "جوهرة أف أم" بصفة حصرية كارثة بيئية ارتكبها أصحاب الإقامات السكنية والسياحية في منطقة شط مريم من ولاية سوسة أمس تزامنا مع هطول غزير للأمطار.

وبحسب فيديو قام بتصويره مواطن ناشط، فقد تدفقت مياه الصرف الصحي على شطوط مدينة شط مريم وغمرت بحارها التي تحولت إلى سوداء اللون بفعل قوة انسياب هذه المياه ذات الرائحة الكريهة في مشهد غير مسبوق بهذه المنطقة.

 وبحسب شهادات مواطنين فإن أصحاب الإقامات السكنية لم يعملوا على إفراغ الآبار المخصصة لمياه الصرف الصحي بصفة منتظمة تفاديا لدفع معاليم التطهير للبلدية وما أدى إلى فيضان هذه الآبار عند هطول أمطار غزيرة بعد تعمد هؤلاء إلى فتحها، حسب شهادات مواطنين اتصلوا بالجوهرة أف أم ، في سلوك غير متحضّر وغير مدني منتهزين فرصة نزول الامطار وخلو الشاطئ من المصطافين.

يشار إلى أنه لا توجد قنوات للصرف الصحي في منطقة شط مريم وما اقتضى اعتماد آبار الصرف الصحي التي يقوم الديوان الوطني للتطهير بافراغها بطريقة منتظمة عن طريق شاحنات مخصصة بطلب من الأهالي.

ولم تصدر إلى حد الآن وزارة البيئة أي بيان حول هذه الكارثة البيئية التي تمثل تهديدا لصحة المصطافين في حال استمرارهم السباحة بهذه المنطقة كما يرجح أن تحدث هذه الكارثة أضرارا بالثروات السمكية والبحرية عموما.