ظاهرة "النينو" المناخية : هل تونس على استعداد للأعاصير؟


قال مسوؤل من المعهد الوطني للرصد الجوي اليوم الأربعاء إنه لن تكون هناك تداعيات لظاهرة "النينو" المناخية على تونس مقلّلا من شأن تأثير الأعاصير التي ستحدثها هذه الظاهرة في العالم على منطقة شمال إفريقيا.
وأوضح المهندس إلياس عثمان المتخصص في علوم المياه والأرصاد الجوية بالمعهد الوطني للرصد الجوي، أوضح لـ"الجوهرة أف أم" أنه لا تتوفر دراسة في تونس حول تداعيات هذه الظاهرة المناخية على بلادنا مباشرة، مؤكدا أن الأمور ستكون عادية وسوف لن نشهد في تونس تقلبات مناخية غير عادية، بحسب تعبيره.
وكان تقرير لمنظّمة الأرصاد الجوية العالميّة والتابعة لمنظمة الأمم المتحدة صدر منذ أيام، حذّر من احتمال قوي لعودة ظاهرة "النينو" المناخية نهاية هذا العام ومع حلول فصل الشتاء ولكن قد لا تكون أضرارها بنفس القوة التي حدثت في 1997، 1998 وما تسبب في مقتل نحو 23 ألف شخص.
ويعرف علماء الأرصاد "النينو" بأنه ظاهرة مناخية تتصف بانتقال كتل هائلة من المياه الحارة في المحيط الاستوائي من الشرق إلى الغرب.
كما تعتمد التوقعات بشأن حدوث هذه الظاهرة على عوامل ارتفاع درجة حرارة المحيط الهادي أو "الباسيفيك" خلال شهر جوان وجويلية الماضيين إلى مستويات قياسية، وتحرك المياه الساخنة وهي كلها عوامل قوية تؤشر لعودة "النينو".
وتؤدي ظاهرة "النينو" إلى قيام أعاصير قوية في مناطق كثيرة من العالم كما يتسبب في ارتفاع غير عادي للحرارة وانتشار الجفاف وما يؤدي إلى اندلاع حرائق بالغابات وأيضا أمطار رعدية وغزيرة بفعل الأعاصير.
ودائما حسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فإنه من المتوقع أن يضرب "النينو"النصف الشمالي من الكرة الأرضية، خلال فصل الشتاء القادم. وتمتد تداعيات هذه الظاهرة المناخية إلى أوروبا وشمال افريقيا.
وبحسب خبراء، فإن مستوى المياه ارتفعت، في المحيط الهادي، في جويلية وأوت، وأكّدوا أن الشروط والعوامل المناخية، التي تؤدي إلى تؤدي إعصار "نينو"، لم تتشكل بالكامل بعد، وفي حال حدوثه سيتم في الفترة ما بين اكتوبر 2015 وجانفي 2016 وسيكون من أقوى الأعاصير ربما منذ 1950.
على الصعيد الوطني، يؤكد مصدرنا (إلياس عثمان) من الرصد الجوي أن تونس على استعداد للتقلبات المناخية خاصة بعد إرساء منذ العام الماضي لجنة مجابهة الكوارث الطبيعية التي بدأت بعد اجتماعاتها استعدادا لفصلي الخريف والشتاء لأخذ الاحتياطات اللازمة.
كما أوضح أن المعهد الوطني للرصد الجوي يقوم بصفة منتظمة باعداد توقعات مناخية تمتد إلى عشرة أيام، ولم يُلاحظ أي تغيير مناخي يؤشر على حدوث إعصار قريب في تونس، بحسب تاكيده.



