كلية الآداب بسوسة طلبت تمويلا.. فهكذا كان رد وزير التعليم العالي

نشرت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة اليوم بيانا للرأي العام التونسي أصدرته النقابة الأساسية بالكلية، استنكرت فيه رد وزير التعليم العالي والبحث العلمي على مراسلة رسمية توجه بها عميد الكلية إليه منذ أوت الماضي لإعلامه بالضائقة المالية التي تمر بها الكلية.

وفي رد ملفت للانتباه، لوحظ تجاهل الوزير سليم خلبوس لمضمون مراسلة العميد وللصعوبات المالية التي تمر بها كلية سوسة فيما خصص مراسلة رسمية لملف أستاذ لم يتم تعيينه بهذه الكلية رغم انه لم يتم التطرق إليه في مراسلة الشكوى التي تقدم بها عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية بسوسة.
وجاء في البيان النقابي أن "الوزير غض النظر عن كل المشاكل العالقة بالكلية واقتصر رده ضمن المراسلة المشار إليها حول ما يسميه "تسوية وضعية الأستاذ جلال الدلال" وما تم اعتباره "خطابا غير مسبوق في تعامل سلطة الاشراف مع المؤسسات الجامعية.
كما استنكر البيان ما اعتبره "عبارات التهديد" التي استخدمها الوزير في رده على مراسلة عميد الكلية بما "لا يليق بآداب التعامل مع المؤسسات الجامعية"، بحسب تعبير محرر البيان.
صعوبات مالية
وتعاني كلية الآداب والعلوم الإنسانية التي تعد نحو 5400 طالب وباحث، من نقص فادح في التمويل مقارنة بباقي الكليات المماثلة ومن مختلف ولايات الجمهورية، حيث تم تخصيص أدنى ميزانية لكلية سوسة  وبنحو 630 ألف دينار مقابل معدل 1.5 مليون دينار لنظيراتها بمختلف ولايات الجمهورية.
يذكر أنه تم اتخاذ قرار تعيين الأستاذ جلال الدلال (اختصاص جغرافيا) منذ 2014 إلا أن إدارة الكلية اعتبرت القرار غير قانوني حيث أن هذا الأستاذ حظي بترقية داخلية بكلية صفاقس إلا انه تم تحويله إلى كلية سوسة بمقتضى مناظرة خارجية، مؤكدة أنها لم تفتح هذه الخطة والتي اعتبرتها دون حاجتها.
يشار إلى أن هذه القضية مازالت في طور التقاضي لدى المحكمة الإدارية كما التفاوض بشأن ميزانية الكلية مازال قائما مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
ع ب م