لماذا مُنِعت تونسيات من السفر إلى دبي؟


منعت شركة الطيران الامارتية، اليوم الجمعة 22 ديسمبر 2017 بمطار تونس قرطاج الدولي، عددا كبيرا من التونسيات من السفر على متن طائرتها المتوجهة إلى دبي دون الافصاح عن سبب ذلك، حسب وكالة تونس افريقيا للانباء.
وقد تم منع كل امرأة تونسية مهما كان سنها من الصعود على متن الطائرة حتى وإن كانت مرفوقة بقرينها، سواء كانت في اتجاه الإمارات أو في رحلة عبور.
وقد ساد أمام مكتب التسجيل التابع للناقلة الامارتية حالة من الفوضى وتوترت الأجواء في صفوف المسافرات في غياب أي معلومات بخصوص أسباب المنع وامكانية استرجاع الأموال. وقد اعتبرت المسافرات أن قرار المنع فيه اهانة للمرأة التونسية وتعدّ على حقوق المسافرين المتحصلين على تأشيرات وكذلك على تذاكر سفر.
وقالت هدى وهي طبيبة تونسية، "لقد منعني موظف الشركة من التسجيل رغم حصولي على التأشيرة وتذكرة السفر وقال إن زوجي، في المقابل، يمكنه التسجيل والسفر". وأشارت إلى أن العديد من المسافرات لا يتجهن إلى الامارات بل إلى وجهات اخرى وقد كانت بعضهن برفقة أطفال ورضع.
كما أكدت فيروز وهي طالبة بالغة من العمر 24 سنة، أنها منعت من التسجيل رغم أن وجهتها ليست دبي وانما هونكونغ ولن تمكث في مطار دبي الا بضع ساعات لا أكثر ولا أقل.
وأكد مساعد رئيس الرحلة، بلوغ تعليمات، عن طريق رسالة الكترونية، تقضي بعدم قبول أي امرأة تونسية على متن خطوط الشركة في اتجاه الإمارات باستثناء المتحصلات على الإقامة أو صاحبات جوازات السفر الدبلوماسية دون تحديد سن معينة أو تاريخ انتهاء هذه الإجراءات وهذا يشمل أيضا رحلات العبور. وأضاف أن الشركة ملتزمة بتمكين المسافرات من استرجاع أموالهن.
وتجدر الإشارة إلى أن 'الجوهرة اف ام' حاولت الإستفسار حول الموضوع واتّصلت بشركة طيران الإمارات حيث أكدوا لنا أن القرار صادر عن الشركة الأم في الإمارات دون توضيح الأسباب.
كما اتصلنا بكل من السفارة الإماراتية بتونس ووزارة الخارجية التونسية إضافة إلى إدارة الحدود والأجانب بوزارة الداخلية، لكن لم يتم السماح لنا بالحصول على معلومة.



