لاعب في المونديال متورط مع عصابات و ملاحق دوليا

يعرف مونديال روسيا 2018 مشاركة أحد اللاعبين المطلوبين دوليا و المدرجين على القائمة السوداء لوزارة الخزانة الأمريكية على خلفية علاقته مع عصابات المخدرات.

و يعد نجم منتخب المكسيك رافاييل ماركيز أحد أشهر نجوم منتخب بلاده لكنه ملاحق دوليا بعد أن تم إدارجه منذ أوت 2017 في القائمة السوداء لوزارة الخزانة الأميركية على خلفية علاقته مع عصابات المخدرات.
وتقول الخزانة الأميركية إن ماركيز ساعد في عمليات غسيل أموال لعصابات المخدرات، ويعني إدراجه في القائمة أنه يحظر على المواطنين الأميركيين والشركات والمصارف التعامل معه، حسب ما جاء في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
ولا يرتدي ماركيز نفس الملابس التي يرتديها باقي المنتخب المكسيكي خلال التدريب في مونديال روسيا بسبب وجود علامة تجارية عليها، ولا يشرب أيضا من نفس زجاجات المياه أمام وسائل الإعلام، ويتجنب الصور الجماعية مع المنتخب.
وتحول هذه الوضعية الخاصة للاعب دون حصوله أو ترشيحه لجائزة أحسن لاعب في المباراة خلال منافسات المونديال. كما اختيرت غرفته في الفندق الذي ينزل به منتخب المكسيك بما يحول دون اختلاطه بأي مواطنين أميركيين، ولذا فهي غرفة منعزلة عن باقي أعضاء المنتخب.
وتسبب اللاعب في بعض التعقيدات الإدارية الخاصة بالتحويلات البنكية، حيث استخدم الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بنوكا غير أميركية لتحويل حصة المكسيك عن المشاركة في مونديال روسيا بعملة اليورو، وقيمتها 1.5 مليون دولار.
أما الشركات التجارية الراعية للمونديال، فتسعى لتجنب رفاييل ماركيز نهائيا، حتى لا يظهر بجوار أي من شعاراتها أو علاماتها التجارية.
وعلى الرغم من أنه لم يتم توجيه تهمة جنائية إلى اللاعب، فقد جُمدت الأصول المالية لماركيز في الولايات المتحدة.
ومن جانبه، نفى اللاعب بشدة أي صلة له بمهربي المخدرات، وقام بتوظيف فريق من المحامين للطعن في وضعه على قائمة الخزانة الأميركية وتهدئة الرعاة الخائفين.
وسمح اتحاد كرة القدم المكسيكي والفيفا للاعب بالمشاركة مع المنتخب والسفر إلى روسيا وحقق المدافع المكسيكي ماركيز رقما قياسيا في مباراة المكسيك وألمانيا في إطار مباريات الجولة الأولى من المجموعة السادسة في كأس العالم بعد أن أصبح رابع لاعب في التاريخ يشارك في 5 نسخ في كأس العالم.