أحمد ونيّس: 'زيارة ميلوني لتونس تبدو مفاجئة.. لكنّها تحمل في طيّاتها رسائل أوروبيّة'


أفاد وزير الخارجيّة الأسبق، أحمد ونيّس، اليوم الجمعة، بأن "الزيارة التي أدتها رئيس الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني إلى تونس أمس الخميس، تحمل في طيّاتها رسائل أوروبيّة بشأن الهجرة والقضية الفلسطينيّة"، مؤكّدًا أنّ "الزيارة تبدو في ظاهرها مفاجئة لكنّها كانت منظّمة وفق مشاورات دبلوماسية غير معلنة".
وأبرز ونيّس، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح الورد"، على الجوهرة أف أم، أن "هذه الزيارة تندرج في سياق التشاور المسبق وضبط المواقف قبل اتخاذ قرارات أوروبية حاسمة، خاصة في ما يتعلق بمسائل الهجرة والاعتراف بفلسطين". وكشف ونيّس أن "الرسالة الأولى تتعلّق بالهجرة واليد العاملة، حيث تسعى أوروبا، إلى تنظيم تدفق اليد العاملة من شمال إفريقيا بشكل قانوني ومدروس، باعتبار أنّ أوروبا لديها حاجة ملحّة إلى العمال، إضافة إلى إعطائهم مهلة تكوينية في إيطاليا وتدريبهم قبل الإنسجام في العمل".
ومن جهة أخرى، أوضح ونيّس أنّ "التطوّرات الفلسطينية تعتبر خطيرة حاليا وبالتالي أوروبا أوكلت لميلوني مسؤولية التشاور وتليين المواقف وتخفيف حدة التصعيد بخصوص القضيّة، مع الوعد بالاعتراف بدولة فلسطين"، مؤكّدًا أنّ "الإعتراف الأوروبي بدولة فلسطين تجعل عمليّة بنيامين نتنياهو في غزة غير معترف بها أوروبيًّا".
وأبرز ونيس أن "المشاورات التي تقوم بها ميلوني تعتبر جسًّا لنبض مواقف الدول قبل الإعلان عن قرارات أوروبية، خاصة في خضم التقلبات الجيوسياسية الراهنة في الشرق الأوسط".



