أرقام مفزعة حول تعاطي المخدرات في تونس


انطلقت اليوم الخميس بتونس العاصمة، أشغال الندوة الدولية حول الوقاية من الإدمان على المُخدرّات و تتواصل على مدى 3 أياّم بالتعاون بين وزارة الصحّة ووزارة العدل ومكتب الأمم المتحدّة لمكافحة الجرائم والمُخدرات .
و في تصريح للجوهرة "أف أم"، أكدّ رئيس اللجنة الوطنية للوِقاية من الإدمان بوزارة الصحّة "نبيل بن صالح"،
أنّ الفئة المعنية بهذه الظاهرة من الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 35 سنة، مشيرا في ذات السياق، إلى تضاعف استهلاك مادة القنب الهندي "الزطلة" لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 17 سنة، 4 مرات خلال الفترة الممتدة بين 2013 و 2017، فيما تضاعف عدد مستهلكي حبوب "الاكستازي" المخدرة، 7 مرات لدى نفس الشريحة العمرية و خلال نفس الفترة.
حق ضحايا المخدرات في العلاج..
و أضاف "بن صالح" أنّ الهدف من تنظيم الورشة عرض و مناقشة الإستراتيجية الوطنية للتوّقي من ظاهرة الإدمان على المُخدرّات، التي ستُركز في بُعدها الوقائي على حملات التثقيف، خاصة لفائدة المرأة الحامل لتتجنب التدخين أو شرب الكحول أو تعاطي الأدوية المخدرة و حتى لا يتحوّل ابنها إلى مُدمن محتمل في المستقبل.
وأضاف أنّ حملات التحسيس ستستهدف أيضا الوسط العائلي لمراقبة أطفالهم وملاحظة سلوكهم قصد التدخل في الإبّان لتوعيتهم بمخاطر الإدمان على صحتهم ومستقبلهم، إلى جانب تشريك الإطار التربوي في تحسيس التلاميذ ومساعدتهم على الابتعاد عن التدخين واستهلاك المخدرات.
وأشار إلى أن هذه الورشة التي تضع الأسس الأولى لصياغة الاستراتيجية الوطنية للتوقي من الإدمان على المخدرات والعلاج منه، ستشدد على حقّ ضحايا المخدرات في العلاج كما نصّ على ذلك مشروع قانون المخدرات الجديد لسنة 2015، والذي بقي إلى حد الآن في رفوف البرلمان.
وأكد أنّ الهدف أيضا من وضع هذه الاستراتيجية هو حمل الدولة عبر الصناديق الاجتماعية أو عبر إحداث صندوق خالص على التكفل بمصاريف علاج مُدمني المخدرات الذين هم بحاجة إلى أقطاب صحية متكاملة تمكنهم من التعافي من المخدرات ومعالجة الأمراض الناتجة عنها.
تحميل |




