أرقام مفزعة عن "البوصفير" في تونس.. و90 بالمائة من المصابين تلاميذ

أكّدت الدكتورة نصاف بن علية مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة، أن 1.87 بالمائة من التونسيين أصيبوا بالتهاب الكبد الفيروسي "بوصفير" صنف "ب" أي ما يعادل حوالي 250 ألف شخص، في حين أصيب 0.87 بالمائة بالبوصفير صنف "ج" أي 99 ألف شخص. 

وأوضحت في تصريح لمراسل الجوهرة اف ام خلال الملتقى العشرين لأمراض الكبد والجهاز الهضمي بسوسة، أن أكثر المناطق التي سجلت فيروس البوصفير صنف "ج" هي مناطق الشمال وخاصة الشمال الغربي، في حين سجّلت مناطق الجنوب أكثر عدد إصابات بالبوصفير صنف "ب".
وتم في إطار الإستراتيجية التي وضعتها وزارة الصحة منذ 2016، سنة انتشار هذا المرض الوبائي، والتي تم بمقتضاها توفير الدواء الناجع لمقاومة الفيروس وتوريده من الخارج، علاج 2800 شخص من بين 4 ألاف شخص تم إدراجهم في الإستراتيجية.
وترنو تونس القضاء على التهاب الكبد الفيروسي نهائيا بجميع أصنافه في كامل الجمهورية، مع حلول سنة 2023.

"البوصفير" في المدارس 
أما بخصوص المدارس، فأوضحت الدكتورة نصاف بن علية، أن البوصفير صنف "أ" الأكثر انتشارا في المؤسسات التربوية، نتيجة سوء البنية التحتية والأوساخ وتردي دورات المياه وعدم توفر مواد نظافة، مشيرة إلى أن برنامجا بصدد الدراسة مع وزارة التربية والفلاحة، لتحسين البنية التحتية ودورات المياه مقاومة لهذا الفيروس.
ويتلقى كل تلميذ يصاب بالبوصفير التلقيح اللازم مع راحة لمدة 15 يوما، تجنبا لانتقال العدوى إلى التلاميذ الآخرين، إلى جانب تلقيح جميع التلاميذ توقيا من العدوى.
وبلغ العدد الجملي للتلاميذ المصابين بالبوصفير 1800 مصاب، أكثر من 90 بالمائة أصيبوا داخل المدارس.