أعلى نسبة مشاركة في انتخابات المجالس المحلّية


فسّر عضو مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أيمن بوغطاس، تسجيل الولايات الدّاخلية أو ذات الطّابع الرّيفي لأعلى نسب إقبال على التصويت في انتخابات المجالس المحلّية، بأنّها "انتخابات تهتم أساسا بالتنمية"، وهي مسألة قال إنها تطغى دائما على اهتمام مواطني المناطق الدّاخلية الرّيفية.
ولاحظ بوغطّاس، في تصريح إعلامي عقب الإعلان مساء اليوم الأحد عن نسبة المشاركة العامة في الدور الأول لانتخابات المجالس المحلّية، أنّ المناطق الدّاخلية سجّلت أكبر نسب إقبال لأنّ هذه الانتخابات تعنى بالمجالس المحلّية التي "ستعمل على تنمية المناطق وخلق الثروة، وهي مناطق تشكو اختلالا في هذا الجانب".
وأضاف أنّها انتخابات تنطلق من العمادات، مبينا أن "العمادة تعد أصغر تقسيم جغرافي في البلاد في مناطق ربّما يرى مواطنوها أنفسهم يعيشون في ظلّ النّسيان ممّا يعني فرصة لهم ليكونوا ممثّلين في مجالس محلّية تهتم بالتنمية وتصبح أصواتهم مسموعة مقارنة بالمدن الكبرى والعاصمة أوالمناطق الحضريّة حيث تختلف نوعيّة المشاغل والاهتمامات".
وذكّر بأنّ أعلى نسبة مشاركة في انتخابات المجالس المحلّية كانت في ولايات زغوان وسليانة والقصرين وسيدي بوزيد بنسبة تفوق 20 بالمائة، في حين كانت النسبة العامّة للمشاركة في الانتخابات في حدود 11.66 بالمائة، ملاحظا أنّ أقلّ نسبة مشاركة سجّلتها ولايات تونس الكبرى رغم أنّها الخزّان الانتخابي الأكثر عددا.
وبيّن أنّ هذه الانتخابات تمتاز بخصوصية تميّزها عن جميع المحطات الانتخابيّة السّابقة سواء في الشّكل أو في الجوهر، ولاحظ أنها أوّل انتخابات محلّية في تونس وهي تعتمد على التصويت على الأفراد وليس على القائمات، ومترشحوها ينتمون في أغلبهم إلى المجتمع المدني وليس وراءهم أحزاب أو تنظيمات كبرى تدعمهم، وما يحسب لهم أنهم لم يقعوا في مخالفات ترتقي إلى مستوى الجرائم الانتخابيّة، وفق تعبيره.



