أيقونة صامدة : إسراء يتخلّى عنها زوجها وهي في سجون الاحتلال

أثار اعلان "محكمة شرعيّة" في أريحا الفلسطينية بخصوص نية زوج الأسيرة الفلسطينية اسراء الجعابيص الزواج من ثانية استنكارا واسعا تجاوز الحدود الفلسطينية خاصة وان هذه الأسيرة المعتقلة في سجون الاحتلال " تموت مليون مرة بعيدة عن أسرتها" وفق تعليقات مغردين الذين تعاطفوا مع إسراء.

وعند ذكر اسم الأسيرة اسراء الجعابيص المعتقلة في سجون الاحتلال منذ 2015، يذكر الألم والمعاناة والحروق التي شوهت وجهها، ويذكر الحرمان من الأبناء والأهل، واليوم تضاف معاناة جديدة لها، بعد نشر إعلان في الجريدة يبلغها بنية زوجها الزواج من امرأة ثانية.
ونشرت إحدى الصحف المحلية تبليغاً صادراً عن محكمة صلح أريحا الشرعية، جاء فيه "مذكرة تبليغ زواج ثاني صادرة عن محكمة صلح أريحا الشرعية.. الى الزوجة: اسراء رياض جميل جعابيص من القدس ومعتقلة لدى السجون الاسرائيلية ابلغك بأن زوجك الداخل بك بصحيح العقد الشرعي محمد محي الدين محمد الجعابيص من أريحا وسكانها يرغب بالزواج من احدى الفتيات المسلمات وعليه صار تبليغك ذلك حسب الأوصل تحريرا في 21/رجب/1440ه وفق 28/3/2019م".
وفور نشر التبليغ ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين منتقد لخطوة الزوج وما بين محايد، فمنهم من اعتبر التبليغ إهانة كبيرة للأسيرة جعابيص في ظل ظروفها الصعبة داخل سجون والاحتلال، والبعض الاخر كان محايداً واعتبر ان هذه أمور شخصية وليس لديهم فيها أي رأي ومن غير المقبول ان يتم طرحه على الملأ للمناقشة.
وغرد المتعاطفون مع إسراء أنه "لو كان زوجها بسجون الاحتلال لكانت ابا واما لأطفالها" معتبرين هذه الخطوة إمتهان لكرامتها وإساءة لها خاصة وأنها أسيرة وجريحة ومحرومة من أطفالها وحريتها.
ومنهم من أرسل دعوة على مواقع التواصل الى جميع "الفتيات المسلمات" عدم الموافقة على الزواج من زوج الاسيرة اسراء جعابيص! والأسيرة اسراء جعابيص هي أم مقدسية لطفل يبلغ من العمر 9 سنوات، تعرضت لحادث عام 2015 قرب القدس مما ادى لإصابتها بحروق بليغة في وجهها وجسدها، فيما زعم الاحتلال أن الحادث كان محاولة لتنفيذ عملية بتفجير اسطوانة غاز ضد جنوده، حيث حكمت محكمة الاحتلال عليها بالسجن 11 عاما".