"إطلاق دليل تونسي سنغالي حول "التربية على الإعلام والمعلومة
أطلق اليوم بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار بمنوبة، دليل تونسي سنغالي حول "التربية على الإعلام والمعلومة لتعزيز حرية التعبير ومكافحة اضطراب المعلومات"، خلال المؤتمر المشترك مع مركز دراسات العلوم وتقنيات المعلومات في السنغال، وذلك في إطار مشروع منظمة المادة 19 لمكتب شمال إفريقيا والشّرق الأوسط بالتعاون مع مكتب السنغال افريقيا الغربية " لتطوير التعاون المؤسسي التونسي السنغالي، لتعزيز مكافحة المعلومات المضللة، من خلال التربية على وسائل الإعلام والتحقق من المعلومات".
وأوضحت المديرة الإقليمية لمنظمة المادة 19، سلوى غزواني، أن الدليل تم إعداده بشكل مشترك من قبل مجموعة من الأساتذة من المعهدين، في اطار استراتيجية المنظمة للدفاع عن حرية التعبير وحرية الإعلام، وتطوير التدابير الاجرائية التي يمكن استغلالها للتنبيه للمضامين والتعابير غير المحمية بالحق في حرية التعبير، دون المساس من تلك الحريات، وأهمها التربية على الإعلام والمعلومة، التي تعد إجراءات هامة، حسب تقديرها، في ظل السياق العالمي الذي طغت عليه عدة ظواهر سلبية على غرار التضليل، والمعلومات المغلوطة والزائفة، وظواهر خطابات التمييز والكراهية والتحريض.
وتكمن أهمية الدليل في تحصين المستفيدين منه من طلبة وصحفيين، وجمهور وسائل الاعلام ، من الوقوع في عمليات تضليل قد تمس من حقوق الانسان والقيم الديمقراطية وتوضيح مفهوم التربية على وسائل الاعلام والمعلومة، وكيفية استخدامها كتدبير إيجابي لحماية حرية التعبير، وسيتمكن المستفيدون من جملة مبادرات متعلقة بالتربية على وسائل الاعلام، تساهم فيها عديد الهياكل الرسمية، والمؤسسات، ومنظمات المجتمع المدني، حسب الغزواني.
من جهتها أبرزت مديرة معهد الصحافة حميدة البور ميزات هذا الدليل المشترك، وأهميته كنتاج شراكة بين مكتبين للمنظمة وبين معهدين رائدين في التكوين الاكاديمي في الاعلام، وعبر لجنة تنفيذية ومتابعة مشتركة تضم أساتذة وخبراء من البلدين، مشيرة إلى العمل صلب هذه الشراكة على تكوين طلبة عبر أساتذتهم في معهد الصحافة ونظيره السينغالي، وإعدادهم للتدريب في المجال، ليكونوا جاهزين في تونس للتدريب مع المؤسسات الرسمية من وزارة الأسرة و المرأة والطفولة وكبار السن، ووزارة شؤون الشباب والرياضة، ومجلس الصحافة، والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري وغيرها.
