اتحاد الفلاحة ببوعرقوب يطلق صيحة فزع اثر تفشي مرض الجلد العقدي


يواجه قطاع تربية الماشية في بوعرقوب من ولاية نابل، أزمة حادة بعد انتشار مرض الجلد العقدي بين الأبقار، وسط تصاعد مخاوف الفلاحين من غياب التفاعل الجدي من الجهات البيطرية المعنية، وفق ما أكده رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة ببوعرقوب، سامي الهويدي، للجوهرة أف أم.
وتوجّه الهويدي بنداء استغاثة، محذرا من خطورة الوضع الذي خرج عن السيطرة، ومشيرا إلى تسجيل ما يصل إلى 4 حالات نفوق يوميا.
كما أوضح أن المرض يتفشى بسرعة كبيرة في ظل انعدام التلقيح وغياب الأطباء البيطريين، ما ساهم في تفاقم الوضع الصحي للقطيع، خاصة مع عدم تلقي الأبقار المتوفاة أي لقاح.
وأكد أن حملات التلقيح لا تنطلق إلا بعد تدخل منظمة اتحاد الفلاحين، مبينا ان هناك نقاطا مثيرة للقلق، بحسب تصريحاته، عن مصير جثث الأبقار النافقة ، حيثفقد تساءل الهويدي عن كيفية التخلص منها، وملمحا إلى احتمال ذبح الأبقار المصابة وبيع لحومها في الأسواق، ما يشكل تهديدا مباشرا على الصحة .
ودعا إلى فتح تحقيق فوري من قبل السلطات المختصة للكشف عن ظروف التخلص من تلك الجثث،
كما أشار إلى وجود عمليات تفويت غير قانونية للأبقار المصابة واستغلال البعض للأزمة، حيث تباع العجول بأسعار زهيدة لا تتجاوز خمس مائة دينار، في حين أن سعرها الحقيقي يناهز عشرة آلاف دينار، ما اعتبره انفلاتا كشف عن تقصير واضح في آليات الرقابة، مستثنيا مجهودات بلدية بوعرقوب.
وأضاف الهويدي أن انقطاع الثقة بين الفلاحين والإدارة دفع العديد منهم إلى عدم التبليغ عن الإصابات، ولفت إلى خطورة الوضع، خاصة بعد لقاء تحسيسي جمع عددا من الفلاحين مع أطباء بيطريين، حيث أكدوا أن مرض الجلد العقدي، بخلاف السل، يشكل خطرا على الإنسان حتى بعد طهي اللحوم المصابة.
روضة العلاقي



