اتحاد الفلاحين : قطاع الحليب يمّر بأزمة غير مسبوقة.. و4 خطوات ضرورية لإنقاذ الوضع
أكد منور الصغيري مدير وحدة الانتاج الحيواني بالإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، أن قطاع إنتاج الحليب في تونس يمر بأزمة، وصفها بـ"الأسوأ على الإطلاق"، وكان الاتحاد قد حذّر من مغبتها منذ أكثر من عام، دون أن يلقى تجاوبا من سلط الإشراف ممثلة في وزارتي الفلاحة والتجارة.
وأوضح الصغيري، في حوار مع الجوهرة أف أم، اليوم الأربعاء، خلال برنامج "صباح الورد"، أن الارتفاع الكبير في كلفة الإنتاج، دفع الفلاحين إلى التخلص من الابقار بسبب عدم مردوديتها، بينما كان رد فعل الحكومة بالزيادة في سعر الإنتاج قرارا "غير كافٍ ومتأخرا".
وأبرز في هذا الإطار، أن 95 % من مربي الأبقار في تونس، هم من صغار المربين، ويمتلكون ما يقل عن 10 بقرات، وهو ما يفسر عدم قدرتهم على مواجهة الارتفاع الكبير في كلفة الإنتاج، مما دفع الكثير منهم إلى التخلص من عبء هذه الأبقار وبيعها خاصة للجزائريين الذين زادوا في تعميق الأزمة بسبب تهريبهم للقطيع التونسي من الأبقار.
وحذر الصغيري من خطورة الوضع الذي وصل له القطاع في تونس، والذي يستدعي مجهودا كبيرا لإعادة تكوين القطيع من جديد، وهو ما يتطلب بدوره 4 خطوات أساسية، على رأسها وضع استراتيجية وطنية لتنمية الموارد العلفية التي تشهد نقصا كبيرا، إضافة إلى تشجيع الفلاح التونسي على تربية الأراخي، ومتابعة الوضع الصحي للقطيع عبر وضع الامكانيات المادية الكافية على ذمة الفلاحين، علاوة عن إتاحة التمويلات البنكية لفائدة المربّين.
اسماعيل بن عامر
