اصطدام الباخرة أوليس بباخرة قبرصية : الربان كان منشغلا بمكالمة هاتفية "شخصية"

أكد المدير العام للموانئ بوزارة النقل يوسف بن رمضان اليوم الإثنين في ندوة صحفية لوزارة النقل عقدتها اليوم حول حادثة إصطدام الباخرة "أوليس" والباخرة القبرصية "فريجينيا" أن التأخر 3 أشهر في اصدار نتائح التحقيق في الحادثة يعود إلى طول نسق الإجراءات الوطنية والدولية.

و أوضح بن رمضان أن التحقيق في الحادثة تم على مستوى دولي و وقع رفع التقرير للمنظمة للدولية البحرية و اجراء تحقيق ثان على مستوى وزارة النقل و إعداد تقرير و تحقيق ثالث على مستوى الشركة التونسية للملاحة.
و أضاف المسؤول إلى أن التحقيقات خلصت إلى أن الإخلال الرئيسي يعود للضابط المسؤول عن السفينة نظرا لكونه غادر غرفة القيادة و انشغل بمكالمات شخصية على جواله متابعا قوله" ورغم علمه بوجود سفينة أخرى قبل ساعة من الإصطدام إلا أنه لم يغير من مساره و لا سرعته".
وأشار بن رمضان إلى أن الربان صرح أنه كان يقوم بالخفارة لأن المساعد كان مريضا لكنه كان قبل 10 دقائق من غرق السفينة فيرجينيا بصدد التحدث على هاتفه الجوال ل وثبت من خلال تسجيلات السفينة القبرصية أنها لم تتلقى أي اجراءات تنبيه لها خاصة وأن الرادار لم يكن يعمل وهو ما يؤكد وجود خطأ بشري من كلا الطرفين. وشدد بن رمضان على أنه سيتم رفع التقرير للقضاء مع التوصيات التي تمخضت عن التحقيق والمتعلقة بضرورة دعم السلامة في للموانئ و تدعيم طاقم السفن.
وأشار إلى أنه سيتم جمع كل ما جاء في التقارير في تقرير واحد وايقاف ضابطين والضابط المسؤول عن الحادث الذي لم يقدم التعليمات الكاملة للضابط الذي سينوبه.
كما صرح بن رمضان أن الفيديو الي تم تداوله تم رفع قضية ضد البحارة الذي قاموا بتصويره و اتخاذ الإجراءات التأديبية بخصوصهم .