افتتاح مركز جديد لإيواء النساء ضحايا العنف بولاية تونس

افتتح، اليوم الجمعة باحدى ضواحي ولاية تونس، مركز جديد لايواء النساء ضحايا العنف والأطفال المرافقين لهن "الأمان" بطاقة استيعاب تبلغ 15 سريرا.

ويأتي مركز "الأمان" الجديد والثاني عشر من نوعه ليعزّز سلسلة مراكز "الأمان" الموزعة على العديد من ولايات الجمهورية لايواء النساء ضحايا العنف والأطفال المرافقين لهن، والتي تناهز طاقة استيعابها 186 سريرا. وأعلنت وزيرة الاسرة والمراة والطفولة وكبار السن امال بلحاج موسى في تصريح اعلامي على هامش توليها افتتاح هذا المركز، عن فتح ثلاثة مراكز جديدة في ولايات بنزرت وسليانة ومدنين في الثلاثي الأوّل من السنة القادمة.

وأوضحت ان احداث مركز "الأمان" بولاية تونس جاء باعتبار ان أكثر الاشعارات الواردة على الخط الأخضر "1899"، والمتعلقة بحالات العنف ضد المراة كانت بولاية تونس حيث بلغ عددها اكثر من 700 اشعار، مؤكدة وضع كل هذه المراكز على ذمة النساء ضحايا العنف اللواتي لديهن فقدان للسكن من جراء العنف.

ويتنزل تاريخ افتتاح مركز "الأمان" بولاية تونس، حسب بلحاج موسى، في اطار الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المراة وأيضا ضمن البرنامج الذي أعلنت عنه الوزارة في سنة 2022 والذي يهدف الى احداث مركز لايواء ضحايا العنف واطفالهن في كل ولاية من ولايات الجمهورية قبل نهاية سنة 2024 وذلك تجسيدا لمقتضيات الفصل 39 من القانون 58 لسنة 2017.

وأضافت الوزيرة ان هذا الفصل ينص على انه في حالات عدم توفر السكن للنساء جراء تعرضهن للعنف فان الدولة تتعهد بتوفير الحماية وخدمات الايواء (الاعاشة والتكوين والمرافقة الصحية والنفسية والقانونية)، وأكدت ان هذه المراكز التابعة لاشراف وزارة الاسرة بالشراكة مع مكونات المجتمع المدني، آوت 627 امرأة وطفلا خلال سنة 2022 وأمّنت لهم خدمات متنوّعة وقضّوا 14160 ليلة.

من جهتها بينت رئيسة جمعية "العمل ضد الاقصاء والتهميش"، زهرة بن نصر، التي ستتولى تسيير مركز "الأمان" بولاية تونس، انه سيتم تامين كافة المسلتزمات وتوفير الإحاطة النفسية والاستشارات القانونية لجميع النساء اللواتي سيمكثن داخل المركز الى جانب تمكينهن اقتصاديا حتى يتمكن من توفير مصدر رزق خاص بهن.