Français|

الاستقبال >أخبار >مجتمع

مجتمع2025/11/01 09:12

الاتحاد الجهوي للفلاحة بنابل : 'صابة القوارص مهددة '

الاتحاد الجهوي للفلاحة بنابل : 'صابة القوارص مهددة '

وجّه رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة بنابل،عماد الباي، نداء عاجلا إلى السلطات المعنية من أجل التدخل الفوري لحل أزمة ترويج صابة القوارص لموسم 2025-2026، داعيا إلى اعتماد إجراءات استثنائية في التعامل مع الفوترة، كما جرت العادة في المواسم السابقة.

وأشار في تصريح لـ"الجوهرة أف أم"، إلى أن النظام المعتمد حاليا لا يتماشى مع واقع الفلاحين، نظرا لتفاوت طاقة الإنتاج من فلاح إلى آخر، مضيفا أن الفلاحين يصرّحون سنويا بدخلهم، لكنهم غير قادرين على الالتزام بنمط الفوترة الذي يفرض عليهم إصدار فواتير رسمية عند نقل المنتوج.
وبيّن الباي أن التقييم الأولي لصابة القوارص هذا الموسم يُقدّر بحوالي 270 ألف طن، إلا أن عدة صعوبات تهدد نجاحه، أبرزها غياب آليات الترويج وغياب ما يُعرف بالخضاير، إلى جانب إشكالية الفوترة التي تعيق حركة نقل المنتوج على الطرقات.
وأكد أن الفلاحين لا يمتلكون فواتير رسمية، ما يمنعهم من تسويق منتجاتهم بحرية، مضيفا أن الأطراف المعتادة على رفع كميات القوارص لم تبادر هذه السنة، بسبب تخوفها من إمكانية تعرضها لعقوبات أثناء عملية النقل، وهو ما أدخل الفلاحين في حالة من الحيرة والارتباك، خاصة مع غياب المشترين الذين كانوا يقتنون المنتوج مباشرة من الأشجار.
وأضاف أن الحديث عن حل بديل يتمثل في " الباتيندا" لا أساس له من الصحة، مشيرا إلى أن الموسم يشهد اضطرابا كبيرا حتى قبل انطلاقه الفعلي، نتيجة التخوف من التنقل بالسلع وغياب سوق محلية قادرة على استيعاب الكميات اليومية التي تُجنى من مناطق بني خلاد ومنزل بوزلفة وسليمان، والتي تتراوح بين 1200 و2000 طن يوميا.
وأوضح أن الفلاحين يعلّقون آمالا كبيرة على إنشاء سوق الجملة ببني خلاد وسوق الإنتاج بمنزل بوزلفة، لما لهما من دور في حل أزمة الترويج، مؤكدا أن غياب الإجراءات الاستثنائية التي كانت تُعتمد في المواسم السابقة، مثل استثناء الفوترة، زاد من تعقيد الوضع.
وفي سياق متصل، حذّر الباي من تهديد آخر يواجه صابة القوارص، يتمثل في انتشار ذبابة القوارص المعروفة "بالسيراتيت"، مشيرا إلى أن حملة المداواة لم تكن ناجعة وأوضح أنه في السابق كان يُعتمد على المبيدات الحشرية، لكن تم التحول إلى الطريقة البيولوجية التي تعتمد على طائرة مخصصة للمداواة، وكان من المفترض أن تبدأ نشاطها منذ شهر سبتمبر، إلا أنها لم تقم بأي عملية حتى شهر نوفمبر، رغم أن البرمجة كانت تنص على ثلاث مناسبات للمداواة .
وأكد أن كمية الدواء المتوفرة في تونس لا تكفي حتى لمرة واحدة، ما يجعل مقاومة هذه الآفة محل تساؤل.
وختم الباي تصريحه بالتأكيد على أن موسم القوارص يواجه تحديات كبيرة، سواء على مستوى الترويج أو على مستوى مقاومة الآفات، مشددا على أن هذه الصعوبات تعود إلى غياب التخطيط الدقيق من طرف الإدارة العامة لحماية النباتات.


روضة العلاقي

الطقس

اليوم 01.11.2025

المزيد
Economique Jawhara FM
horoscope.jpg
babnet.jpg