قال الأمين العام لحركة "تونس إلى الأمام"، عبيد البريكي، في تصريح لمراسلة الجوهرة اف ام في نابل، اليوم الجمعة، إن هناك مساع لتوحيد العائلة اليسارية في تونس، حيث انطلقت المشاورات مع بعض مكوناته، من وبينها حزب العمال والتيار الشعبي وحزب القطب ومستقلين، لتحضير أرضية نقاش يمكن اعتمادها مستقبلا لتوحيد هذه الأطراف.
وأقر البريكي، في تصريحه الذي جاء على هامش انعقاد المجلس المركزي لحركة "تونس إلى الأمام"، بأن اليسار التونسي أخطأ في حق البلاد من خلال التشتت "والتمسك بالتشرذم"، ما خلف فراغا واسعا في الساحة السياسية، استغله الإسلام السياسي بفضل إمكانياته المادية، وقلب تونس الذي راهن على فقر التونسيين، و"التجمع المنحل" الذي أعاد التموقع في ظل فشل منظومة ما بعد الثورة.
واعتبر البريكي، أن الفراغ الذي تركه غياب اليسار، جعل الاتحاد العام التونسي للشغل يحل محله للعب الدور الاجتماعي في البلاد.
كما أشار إلى أن اليسار في تونس لازال يفكر بعقلية السبعينات وغارقا في "الصراعات الزعامتية" في حين أن المرحلة تستدعي الخروج من الصراع العقيدي والدخول في العمل السياسي الحقيقي.