وصفت الجبهة الشعبية، في بلاغ لها الثلاثاء، التحوير وزاري الذي أعلن عنه، أمس الاثنين، رئيس الحكومة يوسف الشاهد وما تلاه من ردّ فعل رئاسة الجمهورية، بـ"المهزلة"، معتبرة أن الشاهد قد جمع خليطا من "النهضويين" و"التجمعيين" و"المُطَبّعين" مع الكيان الصهيوني.
وأكدت الجبهة الشعبية أنها لن تمنح ثقتها للتحوير الوزاري المعلن، داعية الشعب التونسي و"كل قواه الوطنية والتقدمية وفعالياته الشبابية والنسوية والثقافية" إلى ضرورة تحمل المسؤولية والتحرك العاجل بمختلف الأشكال والوسائل المشروعة لإنقاذ البلاد من "المأزق الذي تردت فيه"، بحسب نص البلاغ.
وجددت الجبهة في بلاغها، تحميل الائتلاف المتكون من حركة النهضة و"شقوق نداء تونس" وكل المتورطين والمتواطئين معهم، المسؤولية كاملة في ما تعيشه تونس والتونسيون، معتبرة أن الصراع الدائر بينهم "هو واجهة للصراع الحقيقي الذي يدور بين المافيا الاقتصادية والمالية وبارونات الفساد والتهريب ووكلاء مصالح قوى الهيمنة دولا ومؤسسات وشركات على غرار الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، هدفه وضع اليد على القرار الاقتصادي والسياسي ومؤسسات الدولة وتأمين مستقبل وكلائها في السيطرة على السلطة في انتخابات 2019" وفق تعبيرها.