الجفاف يضرب السدود : هل تونس على أبواب العطش؟

 أثار الحديث عن جفاف السدود في تونس وتراجع مخزون المياه مخاوف عديد المواطنين، خاصة في ظل الانقطاعات المتكررة لمياه الشرب في عدد من ولايات الجمهورية.

وقال مدير عام السدود و الأشغال المائية بوزارة الفلاحة، عبد الله الشريد في تصريح ل"الجوهرة أف أم" إن الوضع صعب ومقلق لكنه ليس بالكارثي.

وأوضح أن وزارة الفلاحة تتابع عن كثب مخزون السدود وأنها قامت بوضع خطة في الغرض منذ مدّة، حيث تم أخذ جميع الاحتياطات خاصة في ظل نقص كميات الأمطار المسجلة خلال أشهر أفريل ومارس وماي.

وأضاف أنه لا خوف على مياه الشرب حتى في صورة عدم نزول الامطار بالكميات الكافية، مشيرا إلى أن تونس لها احتياطي يقدّر بحوالي 300 مليون متر مكعب.
وشرح أن تونس ستلجأ إلى عدّة حلول تفاديا لندرة المياه وجفاف بعض السدود في صورة عدم نزول الامطار، من ذلك وضع برنامج لتحلية مياه البحر خاصة في الجنوب (مدنين وصفاقس وقابس)، مشيرا إلى وجود محطات جاهزة ومحطات بصدد الدرس واخرى ستنطلق قريبا، إضافة إلى فكرة تركيز محطة أخرى في المهدية، وفق تعبيره.
كما أشار أيضا إلى اعتماد خطة أخرى تهم تحويل فائض مياه الشمال إلى الوسط.
وأكد أنه تم الانطلاق في طلب العروض بالنسبة لسدّ القلعة الكبرى، حيث سيتم تجميع المياه المتأتية من الشمال لتزويد ولايات الساحل وصفاقس وتخفيف الضغط على ولايتي القيروان وسيدي بوزيد.
ودعا الشريد المواطنين إلى الحفاظ على المياه وترشيد استهلاكها.