الجمعية الفنية البيولوجية: أهمية توحيد المعايير بين مختلف المخابر الطبية

نظّمت الجمعية التونسية الفنية البيولوجية، صباح اليوم الخميس، مؤتمرًا علميًا وطنيًا بالتعاون مع كلّ من وزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية، وبمشاركة شبكة المصحات التابعة للضمان الاجتماعي، وذلك بهدف تدعيم مهارات فنّيّي المخابر الطبية ومواكبتهم لأحدث التطورات في مجال التحاليل البيولوجية.

وأكدت سلمى لشهب، أمين مال الجمعية، أن هذا المؤتمر يندرج ضمن استراتيجية تهدف إلى "تعزيز القدرات العلمية لفنّيّي المخابر في المصحات عبر الجمهورية، وتوفير فضاء لتبادل المعارف بين مختلف الهياكل الصحية".
وأضافت أنّ التعاون بين الوزارتين يمكّن من توحيد الجهود والارتقاء بجودة الخدمات المخبرية المقدَّمة للمواطن.
وتطرّقت لشهب إلى أهمية توحيد المعايير (Standardisation) بين مختلف المخابر الطبية، سواء التابعة لوزارة الصحة أو للصناديق الاجتماعية، معتبرة أن هذا المسار ضروري لضمان دقّة النتائج وتحسين التشخيص الطبي.
وقالت: "نشترك جميعًا في ميثاق مهني واضح، ونعمل وفق نفس القواعد العلمية، لأن التشخيص المخبري هو الحلقة الأساسية في كل تشخيص طبي."
وقد تزامن المؤتمر مع اليوم العالمي لمكافحة السيدا، ما أتاح للمشاركين تسليط الضوء على مستجدات التقصي المبكر لفيروس نقص المناعة المكتسبة والوقاية منه.
وأكدت لشهب أن الدولة التونسية تعتمد استراتيجية واضحة في هذا المجال، تشمل أيضًا مخابر المصحات، مشدّدة على أهمية مواكبة أحدث التقنيات العالمية في الكشف المبكر.
وأضافت أن المؤتمر مثّل أيضًا مناسبة لعرض تكنولوجيات جديدة، بحضور ممثلة وزارة الصحة المختصة في مخابر بنوك الدم، والتي قدّمت تفاصيل تقنية حول الأساليب التشخيصية الحديثة المعتمدة دوليًا.
وأكدت لشهب على التزام الجمعية بمواصلة دعم تكوين فنّيّي المخابر وتمكينهم من التطوير المستمر لمهاراتهم.
وأوضحت أن "كل الدورات التكوينية والمؤتمرات تهدف قبل كل شيء إلى تقديم خدمة صحية موثوقة وعالية الجودة لكل المواطنين، سواء في المؤسسات الصحية العمومية أو في المصحات التابعة للضمان الاجتماعي".



نسرين علوش