أكد رئيس الحكومة المكلّف الحبيب الجملي، عزمه تكوين حكومة "مقتدرة" فيها كفاءات قادرة على مجابهة الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية بعد التشاور مع جميع الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية وهيئات المجتمع المدني، من أجل وضع برنامج اقتصادي واجتماعي يستجيب لانتظارات الشعب التونسي، ولشبابه الذين عبروا عنها خلال الانتخابات الأخيرة.
وشدد الجملي، في حوار أجرته مع قناة الجزيرة القطرية، على انفتاحه على جميع الأحزاب دون استثناء، لا سيما التي ترغب في المساهمة في بناء خطط الإصلاح وإعداد برنامج لإنقاذ تونس من هذه الوضعية الصعبة التي تمر بها، مشيرا إلى أنه سينطلق فعليا في الاتصال بجميع الأحزاب والمنظمات الوطنية لسماع آرائهم ومقترحاتهم، وأطلعهم على تصوري لمسار الحكومة وبرنامج عملها.
وأوضح في هذا الإطار، أنه سيعتمد مقياسين اثنين "لا ثالث لهما"، لاختيار تشكيلة حكومته، وهما الكفاءة والنزاهة.
وفي رده على سؤال حول ارتباط اسمه بحركة النهضة قال الجملي "أنا مستقل دون أدنى شك، ليس فقط عن النهضة بل عن جميع الأحزاب السياسية، والمقربون مني يعرفون ذلك، أما عن حقيقة اقتراحي من قبل النهضة بخطة كاتب دولة للفلاحة خلال فترة "الترويكا" فقد تم ذلك على أساس أني شخصية مستقلة ذات كفاءة، وأؤكد أني لم ولن أنتمي لأي حزب، وهدفي الوحيد هو خدمة تونس، والتعاون مع جميع الأحزاب والمنظمات لإيجاد حل وبرنامج مشترك لإخراجها من وضعها الحالي".
وأكد الجملي ثقته العالية في نجاح حكومته في نيل تصويت الأغلبية في البرلمان، متوقعا أن مختلف الأحزاب ونوابهم سيقتنعون بتشكيلة الحكومة الجديدة وأعضائها وبرنامجها للنهوض بتونس في مجال التشغيل ومقاومة الفقر وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني.