الجيش التونسي في ذكرى انبعاثه.. انضباط وصمود


احتفل الجيش الوطني التونسي، أمس الأحد 24 جوان 2018، بالذكرى 62 لانبعاثه.
طلية عقود من الزمن، حافظ الجيش التونسي على حياده، وتميّز عن جميع الجيوش العربية بعزلته عن السياسة، همّه راية الوطن وسلم شعبها وأرضها، فهو تأسّس على عقيدة ديمقراطية وحب الأرض والوطن، ويعي جيدا أن مهمته حفظ السلام والمساهمة في عمليات الإنقاذ في حال حدوث كوارث ولا شأن له بالصراعات السياسية.
ورغم ما عاشته تونس من هزّات ومن تغيرات أبرزها ثورة 2011، ظل الجيش منحازا لشعبه، فحينها رفض تسلّم السلطة والحكم رغم أنه كان قادرا. وبحياده تمكّن من إنشاء علاقة متينة مع الشعب قوامها الثقة، فكان الشعب له دائما خير سند كما كان هو لنا خير مدافع وحامي.
ورغم الصعوبات ونقص الإمكانيات وظروف العمل وتواضع العتاد، إلا أن جيشنا تمكّن من احتلال المرتبة 11 في ترتيب أقوى الجيوش الإفريقية لعام 2018 من بين 34 جيشا، وفق تقرير لمنظمة "غلوبال فاير باور" الأميركية لتصنيف قدرات الجيوش لسنة 2018، متقدما بذلك عن السنة الماضية الذي احتل فيها المرتبة 12 إفريقيا.
نجاحات متتالية، تضحيات وشهداء قدموا أرواحهم فداء للراية، عسكريون أدمنوا حب الوطن، أسلحتهم في أياديهم منتشرون على الحدود في الجبال والصحراء والبر والبحر، متحمّسون لمواجهة العدو، لايهابون الموت، صامدون صامدون لتعيش تونس أبد الدهر.
ولمن لا يعرف تاريخ الجيش التونسي، فهو تأسّس في جوان 1956 بعد 3 أشهر من نيل البلاد استقلالها عن فرنسا في 20 مارس. وفي سنة 1963 خاض بعد الاستقلال معركة ضد القوات الفرنسية انتهت بإجلائها عن ولاية بنزرت التي كانت آخر نقطة تتمركز فيها. وهو ينقسم إلى 3 فروع رئيسية وهي جيش البحر والبر وجيش الطيران.



