الحبيب الصيد : لا أفكر في الاستقالة


أكد رئيس الحكومة الحبيب الصيد في تصريح خاص لقناة "العربية" أنه "لا يفكر أبدا في الاستقالة، وأن هناك سيناريوهات أخرى دستورية لإقالة الحكومة" وفق تعبيره.
وأضاف الصيد "أنه ليس من الذين يفرون من المسؤولية، وأن الاستقالة بالنسبة له تعني حصول فراغ في الحكم، من شأنه أن يربك أوضاع البلاد التي تواجه تحديات وصعوبات، كما أنها ستساهم في مزيد استضعاف الدولة".
وقال الصيد إنه مع إجراء تعديل واسع وهيكلي على حكومته، أو حتى الذهاب لشكل آخر، مثل حكومة وحدة وطنية غير أنه في المقابل، يتمسك "بأن إدارة المرحلة الحالية تفترض الإبقاء على الحكومة الحالية التي عليها الإعداد للانتخابات البلدية والمحلية. كما عليها الانتهاء من حملة التسويق الأولية للمخطط القادم، التي ستكون بتنظيم ندوة دولية كبرى في نوفمبر المقبل".
وأضاف رئيس الحكومة من جهة أخرى أن "توقيت" المبادرة مثل له مفاجأة، خصوصا في ظل التحديات والاستحقاقات القريبة التي تواجهها حكومته" مشيرا إلى خطر الإرهاب الذي ضرب في السابق خلال شهر رمضان، ما استدعى الرفع من درجة اليقظة والحيطة، تحسبا لحصول مخاطر".
وأكد الصيد أن الرئيس قائد السبسي، وخلال لقائه الأخير معه لم يطلب منه الاستقالة".
يذكر أن الرئيس السبسي وخلال حواره التلفزيوني يوم 2 جوان الماضي، لم يشر صراحة إلى فشل الحكومة، كما أنه أبقى على ثقته في الحبيب الصيد، من خلال الإشارة إلى أنه يبقى مرشحا لقيادة حكومة الوحدة الوطنية.
وشدد الصيد على "أنه سيلتقي اليوم الاثنين بالرئيس الباجي قائد السبسي، وهو لقاء دوري لمتابعة الأوضاع العامة في البلاد"وذلك في إشارة إلى أن علاقته بالرئيس قوية ومستمرة وأنه محل ثقته أيضا، وأن رفضه الاستقالة لا يعني أبدا أنه ضد المبادرة الرئاسية، أو في صدام مع خيارات الرئيس.
وبالعودة للمشاورات التي بدأت يوم الخميس الماضي لتشكيل حكومة جديدة، يتبين أن سيناريو الإبقاء على الحبيب الصيد وحكومته يبقى واردا، مع إدخال تعديل كبير وهيكلي عليها، من حيث الشكل والمضمون والجرأة. ولعل ما يدعم هذا السيناريو هو أن المفاوضات الجارية، وإلى حد الآن لم تحقق تقدما يذكر. كما أن رئيس الجمهورية وخلال لقاءاته مع قادة الأحزاب، قال إنه لا يرى مانعا في الإبقاء على الصيد وحكومته لو اتفقت الأحزاب على ذلك.
يشار إلى أن الحبيب الصيد واصل خلال الأسبوع المنقضي إدارة شؤون الحكم وكأن شيئا لم يكن أو بصدد الإعداد له، متجاهلا المشاورات الجارية لتشكيل حكومة جديدة.



