الحزب الجمهوري يدعو رئيس الجمهورية إلى حماية الدستور من محاولات "الإنقلاب"
اعتبر الحزب الجمهوري في بيان أصدره اليوم عقب انعقاد مكتبه التنفيذي أن فشل الياس الفخفاخ في تشكيل فريقه الحكومي جاء نتيجة طبيعية لأزمة الثقة التي طغت على العلاقة بين الأحزاب التي من المفروض أن يمنح نوابها الثقة لهذه الحكومة .
و أشار إلى أنها نتيجة طبيعية لحوار إقتصر على التعاطي مع نصيب كل طرف داخل الحكومة بدل التوجهات و البرامج التي ستعمل على تنفيذها لتغيير أوضاع التونسيين نحو الأفضل.
وأضاف الجمهوري أن محاولات خلط الاوراق و انقلاب المواقف السياسية من النقيض الى النقيض في معركة بسط النفوذ زادت من صعوبة تشكيل فريق حكومي منسجم يحظى بثقة و إحترام التونسيين.
و أضاف أن استمرار المسار الانتقالي و نجاحه النسبي كان رهين إحترام التونسيين للقانون و الاحتكام للدستور عند انتقال السلطة و لو في الظروف الإستثنائية .
وأكد الحزب الجمهوري على وجوب الالتزام بالدستور و إحترام أحكامه نصا و روحا و خاصة الفصل 89منه الذي لا يتيح الآن الا الذهاب الى تنظيم انتخابات سابقة لأوانها إعتبارا للآجال التي يفرضها الدستور و النظام الداخلي لمجلس النواب، و الرجوع الى الشعب صاحب السيادة لاختيار برلمان جديد قد ينجح في تكليف حكومة تسارع بتدارك ما فات و العمل على اخراج البلاد من أزمتها الراهنة.
ودعا الحزب الجمهوري رئيس الجمهورية باعتباره المؤتمن على إحترام الدستور أن يفرض على الجميع التقيد بنصوصه و ان يصونه من كل محاولات الانقلاب عليه ،ضمانا لاستقرار تونس و مناعتها.
