المحاضن المنزلية.. خطر يهدّد الأطفال !!

قال المحامي، ناصر شهلول، إن المحاضن المنزلية تمثل خطرا حقيقيا على الأطفال ويُعاقب عليها القانون على غرار رياض الأطفال العشوائية والموازية.
و أضاف في تصريح اليوم على "الجوهرة أف أم"، أن الدولة بدأت تفكر في هذه المسألة، حيث أعلنت وزارة المرأة والأسرة والطفولة، عن إطلاق مشروع كراس شروط خاص بتنظيم المحاضن المنزلية، يهدف الى تنظيم نشاط رعاية الاطفال في المنازل مع ضمان حقوقهم.
وأوضح شهلول أنه يوجد في تونس حوالي 5800 روضة اطفال و500 محضنة، علما وأن 94 بالمائة من هذا النشاط يمارسه القطاع الخاص.
وأشار إلى أن خروج المرأة للعمل، جعلها تضطر إلى الحضانة المنزلية، في ظل ارتفاع أسعار محاضن الأطفال.
وبيّن الأستاذ شهلول أن كراس الشروط الجديد سيضع معايير صارمة للمربيات التي تؤمن عملية رعاية الأطفال في المنازل.
وأفاد بأن كراس الشروط سيشمل أيضا صحة المربيات وتكوينهن المهني وعدد الأطفال المسموح برعايتهم و التأمين، إضافة إلى ضمان حقوق الأطفال وسلامتهم من حيث النظافة والتغذية والترفيه ومنع العنف و العمل الليلي. وستتولى وزارة المرأة والأسرة والطفولة المراقبة الدورية لهذه المحاضن، علما و أن أي مخالفات قد تؤدي إلى إيقاف النشاط.
وأكد أن ذلك سيفتح الآفاق لتشغيل منشطي رياض الأطفال، مشيرا إلى أن الاختلاف بين محاضن الأطفال المنزلية والأخرى يكمن في طاقة الاستيعاب، حيث يحدّد كراس الشروط المُزمع إصداره أن لا يتجاوز عدد الأطفال في المحاضن المنزلية 5 أطفال و4 في صورة وجود طفل له احتياجات خصوصية و أن يتراوح العمر بين شهرين و 3 سنوات.
ومن بين الشروط أيضا، أن يتم تخصيص غرفة مستقلة داخل المنزل مجهّزة لرعاية الأطفال بطريقة آمنة، وهو ما من شأنه أن يحدّ من الفوضى والمآسي التي تحدث داخل المنازل التي ترعى الأطفال بشكل عشوائي.






















