Français|

الاستقبال >أخبار >وطنية

وطنية2025/10/18 11:37

الدكتور عبد المولى: هدفنا أن يتحول علاج الألم إلى اختصاص معترف به رسميّا في تونس

الدكتور عبد المولى: هدفنا أن يتحول علاج الألم إلى اختصاص معترف به رسميّا في تونس

أكد الدكتور مرشد عبد المولى، المختص في علاج الألم ورئيس الجمعية التونسية لدراسة وعلاج الألم، خلال أشغال المؤتمر الرابع للجمعية، أنّ هذا المجال الطبي الحديث أصبح ضرورة ملحّة في المنظومة الصحية، وليس مجرّد اختصاص تكميلي.

وقال:"نعمل من خلال هذا المؤتمر على مواكبة التطورات العلمية العالمية، لأن الألم لا يميّز بين مرض وآخر، فهو موجود في كل التخصصات: الأعصاب، الأورام، الروماتولوجيا وغيرها، لذلك نسعى إلى توحيد الجهود وتكوين كفاءات تونسية مختصة قادرة على تقديم حلول حقيقية لمرضى يعانون في صمت."
وأكد الدكتور مرشد أن تونس بدأت تدريجيًا في تكوين أطباء مختصين في علاج الألم، من خلال شهادات جامعية متخصصة كانت سابقًا على شكل ماجستير وأصبحت اليوم تحت مسمى "شهادة جامعية في علاج الألم" (CIUS)، وهي مفتوحة أمام الأطباء الراغبين في تطوير مهاراتهم في هذا المجال، لكنه أشار إلى أن هذا الاختصاص لم يحظ بعد بالاعتراف الرسمي الكامل كفرع مستقل في الطب، مشددًا على ضرورة تسريع الخطى في هذا الاتجاه: قائلا"هدفنا أن يتحول علاج الألم إلى اختصاص معترف به رسميًا في تونس، لما له من أهمية حيوية في تحسين جودة حياة المرضى".
و أشار الدكتور مرشد إلى أن هناك عديد الإشكاليات منها نقص الأدوية الضرورية لمعالجة أنواع معينة من الألم، خاصة الأدوية الحديثة المتوفرة في الخارج والتي تُعرض خلال المؤتمرات العلمية، لكنها غير موجودة بعد في تونس، قائلا:"نحارب الألم بإمكانيات محدودة.. ما نحتاجه اليوم هو تدعيم التغطية الدوائية، لأن هذه معركة حقيقية بين الطبيب وبين الألم، ويجب أن تكون لنا كل الأدوات اللازمة للفوز بها."
وفي ما يتعلق بالبنية التحتية، أوضح أن المريض التونسي يضطر أحيانًا إلى التنقل من مدن بعيدة مثل جربة أو مدنين نحو العاصمة تونس فقط لتلقي العلاج.
وبيّن أنه يوجد اليوم مركز وطني لعلاج الألم في مستشفى شارل نيكول بتونس، إلى جانب بعض العيادات في المستشفيات الجامعية في سوسة وصفاقس، لكن الحاجة قائمة لتوسيع التغطية الجغرافية وفتح مراكز جهوية قادرة على التكفل بالمرضى في كل الجهات، مضيفا: "نطمح إلى أن نرى مراكز علاج الألم منتشرة في كامل تراب الجمهورية، لأنه من غير المعقول أن يبقى هذا النوع من العلاج مقتصرا على العاصمة."
و للاشارة فقد انطلقت فعاليات المؤتمر الرابع للجمعية التونسية لدراسة وعلاج الألم بمشاركة أطباء وباحثين من تونس وخارجها، حيث تم التطرق إلى مواضيع علمية دقيقة تتعلق بألم السرطان، والآلام العصبية، وأشكال متعددة من الصداع المزمن، إضافة إلى ظاهرة الإدمان على مسكنات الألم (خاصة الأفيونية)، ودور الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في تحسين التكفل بالمرضى.

نسرين علوش

الطقس

اليوم 18.10.2025

المزيد
Economique Jawhara FM
horoscope.jpg
babnet.jpg