الشهيد محمد الزواري تلقى هاتفا جوالا في تركيا لرصد تحركاته في تونس


أفاد مدير الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب والجرائم المنظمة والماسة بسلامة بالتراب الوطني اليوم الثلاثاء بأن الشهيد محمد الزواري كان تلقى هاتفا جوالا متطورا "سمارت فون" في شكل هدية عند سفره إلى تركيا تتوفر به تقنيات عالية تمكّن من رصد تحركاته في تونس.
وبين في عرض فيديو قدمه خلال ندوة صحفية بمقر وزارة الداخلية للكشف عن مستجدات قضية اغتيال الشهيد محمد الزواري يوم 15 ديسمبر 2016 امام منزله في صفاقس، إنه تم اتلاف هذا الهاتف بعد عملية اغتياله دون ان يوضح ملابسات عملية الاتلاف والجهة التي قامت باتلاف الهاتف وايضا الجهة التي سلمت محمد الزواري الهاتف في تركيا واكتفى بالتصريح أنه تم اختراق الشهيد عبر هاتف جوال متطور تحصل عليه في شكل هدية في تركيا.
إنابات
من جانبه أكد سفيان السليطي الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب أن إنابات قضائية صدرت من طرف عميد قضاة التحقيق في تونس بخصوص هذه القضية وتم توجيهها الى السلطات القضائية لـ 7 دول وهي البوسنة والسويد وبلجيكا وتركيا وكوبا ولبنان ومصر.
كما اكدت القيادات الأمنية والقضائية التي شاركت في الندوة أن التحقيقات أثبتت إلى حد الآن تورط مواطنين اثنيين يحملان الجنسية البوسنية في عملية الاغتيال ولم تتمكن السلطات التونسية من جلبهما رغم بطاقات الجلب الدولية التي أصدرتها ضدهما منذ 10 نوفمبر 2017.
جوسسة
وبخصوص المرأة الاسرائيلية "اليس كوهين" التي تم الاشارة الى تورطها في الاغتيال في تقرير اعلامي مؤخرا، أكد السليطي أن التحقيق معها يتم على أساس تهمة الجوسسة في اطار بحث قضائي مستقل وصدر في شأنها منشور تفتيش، مشيرا إلى أنها قامت بالتنسيق مع وكالة أسفار في تونس بشأن قدوم أحد عناصر هذه الشبكة إلى تونس وأساسا الصحفي المشتبه في تورطه في جريمة الاغتيال والذي قام بتصوير مسرح الجريمة وأيضا تغطية الحدث لفائدة قناة صهيونية من أمام مقر وزارة الداخلية بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة.
بدوره أكد رئيس ادرة الشرطة العدلية عبد القادر فرحات ان عملية الاغتيال تم التخطيط إليها خارج أرض الوطن مفيدا بانه تم انفاق اموال مهمة لتصفية الشهيد كما تم استدراج مواطنين تونسيين لا علم لهم بمخطط الاغتيال مشيرا في هذا الاطار إلى كل من مها بن حمودة وسليم بوزيد المعروف بفتحي ميدو.
يشار الى أنه تم عقد هذه الندوة الصحفية لتفنيد ماراج من أخبار مؤخرا حول هذه القضية التي اعتبرها الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد سفيان زعق، مغلوطة ومن شانها تحريف الوقائع، وفق تعبيره.
يذكر ان حركة حماس كانت اتهمت "الموساد" الاسرائيلي باغتيال الشهيد محمد الزواري الذي تبين لاحقا أنه أحد المقاومين للاحتلال في صفوف كتائب القسام عندما كان مقيما في سوريا قبل الثورة التونسية حيث نجح في صناعة طائرات دون طيار ولا سيما مشروع "طائرات أبابيل" التي استخدمتها المقاومة ضد الاحتلال.
ع ب م
تحميل |





مقالات أخرى






