أكد وزير الداخلية ورئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء بخصوص مشاورات تشكيل الحكومة المرتقبة، أن المشاورات لا تزال متواصلة، مذكّرا بما شهده الأسبوع الفارط من تصوّر عام ونقاشات للمرحلة القادمة مع مكونات مهمة من الساحة التونسية من منظمات وطنية وشخصيات وكفاءات اقتصادية واجتماعية وقامات أكاديمية علمية.
وأكد في تصريحه على هامش زيارته اليوم لولاية سليانة بمناسبة عيد الإضحى أن الحكومة ستكون حكومة لكافة التونسيين، وستسعى الى تحقيق تطلعاتهم.
حضور المرأة
وبخصوص نسبة حضور المرأة في الحكومة القادمة، قال ان المرأة فرضت وجودها بكل القطاعات وسيعمل على أن تكون تمثيليتها على قدر حضورها في كل القطاعات، وشدد على أن المسالة الاقتصادية والاجتماعية ستكون من أوكد أوليات الحكومة القادمة حتى تستجيب لتطلعات التونسيين.
الوضع الأمني
وبين من ناحية اخرى أن الوضع الامني مستقر بفضل تظافر مجهودات ابناء المؤسسة الامنية مؤكدا في المقابل ان هذا الاستقرار لا يعني التقليص من درجة الانتباه واليقظة.
وأضاف المشيشي أن القوات الامنية في أعلى درجات الاهبة والاستعداد لافتا إلى أن خطر الارهاب مازال قائما رغم تحقيق عديد النجاحات على مستوى القضاء على المجموعات الارهابية.
وقال إن طريقة التعامل مع الخطر الارهابي تغير بفضل الجاهزية الكبرى للوحدات الامنية، حيث تم المرور من موقع ردة الفعل والتصدي للعمليات الارهابية إلى مرحلة الاستباق والترصد ودراسة المخاطر مشيرا إلى النجاحات التي تم تحقيقها على مستوى الجانب الاستعلامي وإحباط العديد من العمليات التي كانت في طور الاعداد.
وشدد على دور المواطن في معاضدة المؤسسة الامنية في مجابهة الارهاب.
الهجرة غير الشرعية
وبخصوص ظاهرة تدفق عدد من المهاجرين، ذكر وزير الداخلية ان المئات دخلوا التراب التونسي وهذا العدد في ارتفاع لافتا الى انه سيتم التصدي للهجرية غير الشرعية سواء الوافدين على البلاد التونسية او المغادرين الى البلاد الاوروبية على متن قوارب الموت، وفق قوله.
ووصف هذه الفترة بفترة عمل تستوجب تضافر كل المجهودات، آملا أن يجد كل تونسي فرصته في البلاد التونسية لكي لا يضطر ان يركب قوارب الموت.
يذكر ان وزير الداخلية ادى زيارة لمفترق الطريق 64 على مستوى الطريق الوطنية رقم 4 والى كل من اقليم الحرس الوطني ومنطقة الامن الوطني ومقر الحماية المدنية.