الموّاد المستنفذة لطبقة الأوزون: تونس تصادق على تنقيح كيغالي لبروتوكول مونتريال أكتوبر 2020


ستتم المصادقة على تنقيح كيغالي لبروتوكول مونتريال المتعلّق بالمواد المستنفذة لطبقة الاوزون من قبل مجلس نواب الشعب خلال أكتوبر 2020، وفق ما أكّده منسّق الوحدة الوطنيّة للأوزون، بالوكالة الوطنيّة لحماية المحيط، يوسف همامي، الأربعاء.
ويهدف "تنقيح كيغالي"، المصادق عليه من قبل مجلس الوزراء منذ جويلية 2020، إلى التخفيض تدريجيا، من استهلاك الموّاد الهيدروفليور كربونية، بحسب ما أكّده الهمّامي خلال منتدى، انتظم بمناسبة إحياء الذكرى الخامسة والثلاثين لاتفاقية فيانا لحماية طبقة الأوزون واليوم العالمي للأوزون.وتعد المواد الهيدروفليور كربونية، التّي تتسم بامكانية احترار مرتفعة شاملة، غازات دفيئة قويّة تساهم بشكل كبير في الاحتباس الحراري، وهي غازات تستعمل، أساسا، في قطاعات التبريد وتكييف الهواء وفي المضخّات الحراريّة. وتستخدم هذه الغازات، أيضا، في صناعة الرغوة العازلة والرذاذات وتجهيزات الوقاية من الحرائق.ووفق منسّق الوحدة الوطنيّة للأوزون، فإن تونس، انطلقت، بعد، في إرساء الإطار التشريعي لإقرار تنقيح كيغالي لبروتوكول مونتريال.يذكر ان الدول 197 الموقعة على بروتوكول مونتريال (كندا) من بينهم تونس، في اجتماع كيغالي برواندا منذ سنة 2016، صادقت على تنقيح كيغالي، الذّي يضع انتاج واستهلاك المواد الهيدروفليور كربونية المستخدمة كمبرّد تحت مراقبة بروتوكول مونتريال.ويشار إلى أنّ هذا البروتوكول يهدف إلى حماية طبقة الأوزون عبر الإلغاء التدريجي، على المستوى العالمي، للموّاد المستنفذة لطبقة الاوزون ومن بينها المواد الهيدرو فليور كربونية والمواد الكلوروفليور كربونية.وسيسمح تنقيح كيغالي شعوب العالم من التقليص بنحو 85 بالمائة من استعمالاته للمواد الهيدروفليور كربونية في أفق سنة 2050. وسيعمل هذا التقليص التدريجي من الاستهلاك العالمي من هذه الموّاد من تفادي ارتفاع درجات حرارة الأرض بحوالي 0،5 درجة مائويّة.



