وقع محافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي وسفير سويسرا بتونس ايتيان ثيفوز مطلع مارس 2021، على اتفاقية لرقمنة متحف العُملة بالبنك المركزي، والتي تندرج في إطار برنامج متكامل هدفه تعصير التصرّف في هذا الإرث النقدي الوطني وتسهيل الاطلاع عليه.
وسيجري بفضل هذا التعاون، تحديث متحف العملة، الذي افتتح مقره الجديد سنة 2008، بما من شأنه ان يطور إدارة الموروث الوطني ويجعله مواكبا للعصر، وفق ما نشره البنك المركزي على موقعه الرسمي.
واكدت مؤسسة الاصدار ان هذه الاتفاقية ستدعم الابتكار وسترافق مجهودات البنك المركزي التونسي في رقمنة المتحف بكلفة تناهز 165 ألف دينار من جُملة 900 ألف دينار، وهي الكلفة الجمليّة لهذا المشروع الذي سيمتدّ على مدى ثلاث سنوات والمندرج ضمن الخارطة الاستراتيجية للبنك المركزي التونسي للفترة 2021/2019 وينضمّ هذا المشروع إلى جملة المجهودات لتحويل هذه المُنشأة الوطنية إلى متحف رقميّ بالتوازي مع تطوير الخطة الاتصالية والسينوغرافيا والتصميم الغرافيكي.
كما سيساهم في تيسير النفاذ عن بُعد إلى متحف العملة بالبنك المركزي التونسي، الذي يؤرخ ويوثق تطوّر العُملات التونسية لحوالي 25 قرنا عبر عصور مُختلفة.
وسيمكن هذا المشروع التّلاميذ والطّلبة والباحثين والشغوفين بجمع العُملات النّقديّة من زيارة المتحف افتراضيّا بالتوازي مع توفير تقنية الجولات الصوتيّة على عين المكان إلى جانب تطوير محتويات إعلاميّة سيتمّ بثّها افتراضيّا وإحداث فضاء خاص بالمتحف على الموقع الإلكتروني للبنك المركزي التّونسي.
وسيحظى ذوو الاحتياجات الخصوصيّة بخدمات تُخوّل لهم زيارة متحف العُملة أو الاطلاع على مجموعات النقود المعروضة به في أفضل الظروف.