بعد قرار بوتين.. سعر الروبل الروسي يرتفع والدولار الأمريكي يتلقى "ضربة قاضية"

ارتفع سعر الروبل الروسي في سوق الصرف امس الأربعاء بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتزام بلاده على بيع الغاز الطبيعي إلى الدول التي وصفها بأنها "غير صديقة" بالروبل وليس بأي عملة أخرى.

وارتفع سعر الروبل بنسبة 3% بعد أن كان قد ارتفع بأكثر من 8% مرتين خلال التعاملات ومن سقوط الروبل إلى أدنى مستوياته على الإطلاق مقابل الدولار في مطلع مارس حينما نزل إلى مستويات قرب الـ160 روبل للدولار، دخل الروبل في موجة من الارتفاعات بفعل قرارات الإنعاش الروسية.
كما أصدر بوتين تعليمات للبنك المركزي ومجلس الوزراء "لتحديد إجراءات المعاملات مع أوروبا بالروبل الروسي في غضون أسبوع"، قائلاً: "موسكو لن تقبل بعد الآن مدفوعات بالدولار واليورو مقابل غازها المصدر إلى أوروبا". كذلك، شدد على أنّ "لا معنى لتوريد السلع الروسية للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتلقي المدفوعات باليورو والدولار"، لافتاً إلى أنّ موسكو اتخذت قرارها بالامتناع عن استخدام "عملات الدول غير الصديقة" في نقل الغاز.
وارتفع سعر صرف الروبل مقابل الدولار ليصل إلى 96.75 روبل مقابل الدولار الواحد بعد أن وصل لمستويات قياسية بالهبوط منذ بدء العمليات العسكرية الروسية بأوكرانيا وإعلان دول الغرب بمقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية عن فرض عقوبات اقتصادية صارمة على موسكو.
وفي أوائل عام 2008، كان الدولار الأمريكي يساوي ما يقرب من 25 روبل. وانخفضت قيمة العملة الروسية بشكل كبير منذ ذلك الحين، ودفعت العقوبات الغربية المفروضة ردا على غزو أوكرانيا إلى انهيارها.
وتسعى روسيا لتغيير موازين القوى وعدم الاقتصار على العسكرية منها فحسب، حيث امتد الأمر لقوى العملات الأجنبية حينما قررت بيع روسيا النفط بالروبل بدلا من الدولار. ويرى مراقبون ان بوتين وجه ضربة قاضية للدولار الامريكي.