Français|

الاستقبال >أخبار >دولية

دولية2025/10/19 18:17

تجدّد العدوان على القطاع

تجدّد العدوان على القطاع

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، غارات كثيفة على قطاع غزة ونفذ أحزمة نارية في عدة مناطق بالقطاع، في أكبر خرق لاتفاق وقف الحرب الذي بدأ سريانه قبل 9 أيام، وفي مشهد ذكّر اهالي غزة  بالأيام الأولى لحرب الإبادة، كما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن صدور قرار بإغلاق جميع معابر غزة.

وأحصت المصادر الطبية عشرات الشهداء والجرحى في أنحاء القطاع الفلسطيني، جراء الغارات العنيفة اليوم التي شملت استهداف خيام نازحين ومدرسة تؤوي نازحين ومبنى يعمل فيه صحفيون.

اختلاق ذرائع
وجاء هذا التصعيد بعدما ادعت إسرائيل أن مقاتلين فلسطينيين أطلقوا النار والقذائف المضادة للدروع على قوات إسرائيلية وآليات هندسية تابعة لها في رفح جنوبي قطاع غزة، صباح الأحد، وهو ما نفته المقاومة الفلسطينية واتهمت الاحتلال باختلاق الذرائع لتخريب الاتفاق.
واستهدف القصف الجوي والمدفعي مناطق واسعة في قطاع غزة من شماله إلى جنوبه، وأفادت مصادر طبية باستشهاد فلسطينيين في بلدة الزوايدة ومخيم النصيرات وسط القطاع وقرب مستشفى كمال عدوان شمالا وفي مواصي خان يونس جنوبا. ورصد مراسل الجزيرة أكثر من 20 غارة إسرائيلية على المناطق الشرقية لمدينة خان يونس.
ومع حلول المساء، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن سلاح الجو شن حوالي 120 غارة في أنحاء قطاع غزة ونفذ "عمليات اغتيال مركزة" باستخدام طائرات مسيرة وسط وشمال القطاع.
في الوقت نفسه، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن القيادة السياسية استجابت لتوصية الجيش بوقف إدخال المساعدات لقطاع غزة حتى إشعار آخر. وأكدت أنه تم اتخاذ قرار بإغلاق جميع معابر القطاع.

انهيار
وحمّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تدهور أو انهيار لاتفاق شرم الشيخ، ودعت الوسطاء والمجتمع الدولي إلى "التدخل العاجل لوقف هذه الممارسات العدوانية وضمان تنفيذ الاتفاق بما يحقق الأمن والاستقرار لشعبنا الفلسطيني".
وأصدرت الحركة بيانا مفصلا يحصي خروقات الاحتلال للاتفاق منذ اليوم الأول لتطبيقه، مشيرة إلى استشهاد نحو 50 شخصا وإصابة عشرات آخرين منذ العاشر من أكتوبر الجاري. وبينت أن نصف الشهداء والمصابين من الأطفال والنساء وكبار السن، ومن بين الشهداء عائلة أبو شعبان التي أبيدت بالكامل. وأضاف البيان أن الاحتلال الإسرائيلي خرق البروتوكول الإنساني المعتمد ومنع دخول العديد من الأصناف الغذائية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، في ظل استمرار الحصار وتأخر وصول المساعدات.
كما اتهمت الحركة إسرائيل بالتعنت في تنفيذ بند الإفراج عن النساء والأطفال المعتقلين، مشيرة إلى استمرار احتجازهم رغم مرور أيام على بدء تنفيذ الاتفاق. واعتبرت حماس أن هذا التأخير يمثل انتهاكا صارخا للاتفاقات المبرمة وللقوانين الدولية ذات الصلة بحقوق الأسرى.

تدخل عاجل
وفي تصعيد للاتهامات، أشار البيان إلى أن القوات الإسرئيلية نكلت بجثامين القتلى، ووصفت ذلك بأنه "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية" ودعت الحركة المجتمع الدولي والوسطاء إلى التدخل العاجل لوقف ما وصفته بـ"العدوان المتواصل" وضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل.
وختمت بيانها بالتأكيد على تحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تدهور أو انهيار محتمل للاتفاق، محذرة من تداعيات استمرار الانتهاكات على الاستقرار الإقليمي، ومشددة على ضرورة تحرك الأطراف الدولية لضمان احترام التفاهمات الإنسانية والسياسية.

التزام
من جانبها، أصدرت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- بيانا أكدت فيه التزامها الكامل بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه، وفي مقدمته وقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة.
وقالت الكتائب: "لا علم لنا بأي أحداث أو اشتباكات تجري في منطقة رفح، حيث إن هذه مناطق حمراء تقع تحت سيطرة الاحتلال، والاتصال مقطوع بما تبقى من مجموعات لنا هناك منذ عودة الحرب في مارس من العام الجاري، ولا معلومات لدينا إن كانوا قد استشهدوا أم ما زالوا على قيد الحياة منذ ذلك التاريخ، وعليه فلا علاقة لنا بأي أحداث تقع في تلك المناطق، ولا يمكننا التواصل مع أي من مجاهدينا هناك إن كان لا يزال أحد منهم على قيد الحياة". (الجزيرة/ وكالات)

الطقس

اليوم 19.10.2025

المزيد
Economique Jawhara FM
horoscope.jpg
babnet.jpg