تظاهرة تحسيسية حول أعراض قصور الغدة الدرقية لدى الأطفال


في إطار الأسبوع العالمي للتوعية بالغدة الدرقية، من 23 إلى 29 ماي الحالي، نظمت الجمعية التونسية للغدد الصماء صباح الأحد بملعب المنزة 1 بالعاصمة تظاهرة تحسيسية تحت شعار "الامساك بالفراشات: اكتشاف أعراض اضطرابات الغدة الدرقية لدى الاطفال" تهدف إلى توعية الرأي العام والاولياء بالخصوص بهذا المرض وكيفية تشخيصه وعلاجه لدى الاطفال.
وأفادت عضو الجمعية والطبيبة المختصة في أمراض الغدد نبيلة زريق الصويعي في تصريح صحفي، بالمناسبة، أن الجمعية قررت تخصيص الدورة الثامنة لإحياء الاسبوع العالمي للتوعية بالغدة الدرقية، للتوعية بمخاطر اضطرابات الغدة الدرقية لدى الأطفال، مبينة أنه على الرغم من ندرة الإصابة بها نسبيا لدى هذه الشريحة العمرية، فمن المهم أن يتم اكتشاف اعراضها ثم تشخيصها من خلال القيام بفحوصات دم بسيطة.
وأوضحت الصويعي، في هذا الإطار، أن للغدة الدرقية وهي غدة صماء على شكل فراشة توجد في مقدمة العنق، دور هام في عملية التمثيل الغذائي لدى الأطفال ولنمو المخ وتطوره فضلا عن كونها تساعد في الحفاظ على الوظائف الحيوية للجسم مثل التنفس والدورة الدموية والهضم ، مبرزة أن الخلل الذي يمكن أن يحدث لأطفال عادة ما يكمن في توقفها عن اداء وظيفتها بصورة طبيعية والذي يرتبط به ظهور علامات تعب على الرضيع وشعور بالرغبة في النوم طول الوقت، إضافة إلى إمكانية أن يعاني من الامساك ومشاكل في الرضاعة .
كما يتسبب قصور الغدة الدرقية عند الطفل في إعاقة نمو العظام والأسنان والخمول وجفاف الجلد وفقدان الشعر وزيادة التحسس للبرد وبطء معدل ضربات القلب وزيادة الوزن واحتباس السوائل. وشددت الطبيبة، في السياق ذاته، على فوائد التشخيص المبكر حتى يتم علاجها بالطرق المناسبة فيتكمن الطفل من عيش حياة طبيعية وصحية، منبهة إلى ما يمكن أن يعاني منه المريض الذي لا يحصل على تشخيص وعلاج مبكر من صعوبات في التعلم في المدرسة ومشكلات سلوكية.
وعن أسباب قصور الغدة الدرقية، قالت الدكتورة نبيلة زريق الصويعي، إن السبيين الاكثر شيوعا لدى الأطفال هما القصور الخلقي الموجود منذ الولادة وذلك الذي يظهر في حياة الطفل في سن متقدمة ويسمى بقصور الغدة الدرقية المكتسب أو متأخر الظهور.
ويعاني من قصور الغدة الدرقية الخلقي قرابة 1 من كل 2000 إلى 4000 مولود في العالم، في حين يصيب فرط نشاط الغدة الدرقية 8 من كل مليون طفل ممن تقل اعمارهم عن 15 سنة وأيضا 1 من كل مليون طفل ممن تقل أعمارهم عن 4 سنوات.



