تعزيز علاقات التعاون الثنائي محور لقاء وزير الخارجية مع نظيره القطري


أجرى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، لقاءً مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، تمّ خلاله التأكيد على أهمية المُضيّ قُدُمًا في تعزيز علاقات الأخُوّة والتعاون والشراكة القائمة بين تونس وقطر والتي تستند إلى إرث إيجابي مشترك يُشكّل دعامةً لمزيد تطويره والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أفضل.
وجاء ذلك على هامش زيارة عمل أداها وزير الخارجية بدعوة من نظيره القطري، إلى دولة قطر الشقيقة يومي 18 و19 ماي 2025 . وفي مستهلّ اللقاء، نقل النفطي تحيات رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيّد، إلى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وتمنياته لدولة قطر قيادةً وحكومةً وشعباً بدوام الازدهار والرفعة، كما نقل رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، تحيات أمير البلاد إلى رئيس الجمهورية التونسية، وتمنياته له بموفور الصحة والسعادة، ولحكومة وشعب الجمهورية التونسية بدوام التقدم والازدهار.
كما أشاد وزير الشـؤون الخارجيـة، بالعناية والإحاطة التي توليها دولة قطر بالجالية التونسية المقيمة بدولة قطر وما تحظى به المدرسة التونسية بالدوحة من تسهيلات باعتبارها صرحاً في تعزيز العلاقات في المجال التربوي والتطلع للإرتقاء به إلى المستوى الجامعي.
وقد جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية والثقافية، بما يعكس تطلعات قيادتي البلدين ويخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
كما أكد الجانبان أهمية البدء في المفاوضات بين وزيري التجارة في البلدين، وذلك في إطار اتفاقية الشراكة الاقتصادية والتجارة الحرة المزمع التوقيع عليها، وبمشاركة مجلس رجال الأعمال القطري التونسي من أجل استكشاف فرص وآفاق جديدة للتعاون والشراكة بين البلدين.
ورحّب الجانبان بالمشاريع والبرامج المقترحة في مجالات الصحة والأمن الغذائي والإسكان، والتعليم، والتعليم العالي، والاعلام. وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية العادلة، حيث أكّد الجانبان وقوفهما وتضامنهما الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق من أجل استرجاع كافة حقوقه التاريخية المشروعة، وأعربا عن رفضهما القاطع وإدانتهما الشديدة لمخططات الكيان المحتلّ الرامية إلى التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، ولما يقترفه من جرائم إبادة بحق الشعب الفلسطيني، في محاولة يائسة لتصفية قضيته العادلة.
كما ثمّن الجانب التونسي عالياً جهود دولة قطر الشقيقة بقيادة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، من أجل إنهاء العدوان ودعم الجهود الإقليمية والدولية في هذا الشأن.
كما أكدا تطابق مواقف البلدين حيال العديد من هذه القضايا، لا سيما ما يتعلق بتعزيز العمل العربي المشترك، ودعم جهود إحلال السلم والاستقرار في المنطقة.
وفي ختام اللقاء، أكّد الجانبان حرصهما على مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين، بما يعزز علاقات التعاون الثنائي ويدفع بها نحو آفاق أرحب، تجسيداً للرؤية المشتركة التي تجمع دولة قطر والجمهورية التونسية.




مقالات أخرى






