توتّر عنيف بين باكستان والهند

أكدت باكستان، اليوم الأربعاء، أنها نفذت ضربات جوية في كشمير الهندية وأسقطت طائرتين هنديتين في المجال الجوي الباكستاني، وأسرت طيارا فيما يتصاعد الصراع بين الجارتين المسلحتين نوويا.

وقال الجيش الباكستاني إن طائرات هندية دخلت باكستان ردا على الضربات، مضيفا أنه تم إسقاط طائرتين وأسر طيار.
في المقابل، قال مسؤول هندي إن طائرات تابعة للقوات الجوية الهندية اعترضت ما لا يقل عن 3 طائرات حربية باكستانية بعد دخولها الجانب الهندي من منطقة كشمير اليوم وأجبرتها على العودة.
وتصاعد التوتر بين باكستان والهند، بعد الغارة الجوية الهندية التي استهدفت معسكرا للمتشددين داخل باكستان يوم أمس الثلاثاء.

وكانت وزيرة الخارجية الهندية شوشما سواراج أكدت خلال زيارة إلى الصين اليوم، أنّ بلادها لا تريد "مزيداً من التصعيد" مع باكستان بعد الغارات الجوية التي شنّتها مقاتلات هندية في الأراضي الباكستانية.
وقالت الوزيرة إن "بلادها ضربت الثلاثاء هدفاً محدوداً هو معسكر تدريبي لتنظيم "جيش محمد" المتشدّد الذي تبنّى قبل أسبوعين هجوماً انتحارياً قتل فيه 41 عسكرياً هندياً في الشطر الهندي من كشمير".
وأشارت سواراج إلى أنّ "الهند لا تريد تصعيداً" و"ستواصل التصرّف بمسؤولية وبضبط النفس"، وفقا لوكالة فرانس برس.

أما وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي فقد أكد أنه ينبغي على الهند "إعمال العقل" بشكل أكبر، محذرا نيودلي من تحدي بلاده.
وأضاف أنه يتعين "على الأمة ألا تقلق بشأن التصرف الهندي لأن المدافعين عن البلد مستعدون تماما للرد على أي مغامرة غير محسوبة".
وفي سياق متصل حثت الولايات المتحدة، الجارتين النوويتين اللدودتين، على "ضبط النفس" بعد ارتفاع منسوب التوتر بينهما إلى مستويات خطيرة.