تونس تخطط لرفع مستوى الكساء الغابي إلى ما بين 12 و16 %

تخطط تونس لرفع مستوى الكساء الغابي إلى ما بين 12 و16 بالمائة من المساحة الجملية خلال السنوات المقبلة ، وفق ما أفاد به مدير المحافظة على الغابات، الصحبي بن ضياف.
ويقارب مستوى الكساء الغابي في تونس، حاليا، 5ر8 بالمائة من المساحة الجملية للبلاد، بما يجعل القطاع يساهم بنحو 4ر1 بالمائة من الناتج الوطني الخام و 14 بالمائة من ناتج القطاع الفلاحي، وفق المسؤول، الذي أبرز في نفس الإطار، أهمية الدور الإقتصادي والإجتماعي لمنظومة الغابات في تونس، والتي تمتدّ على زهاء 2ر1 مليون هكتار وتوفّر فضاء لعيش ما بين 700 ألف ومليون تونسي مما يدلّ على أهميتها الإقتصادية القائمة على تثمين منتوجاتها.
وتعكف تونس، حاليا، مع جميع الشركاء المعنيين، على إعداد الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة للغابات والمراعي (2026 - 2050)، بما يفضي إلى صياغة تشاركية لرؤية وطنية جديدة للقطاع الغابي والرعوي في تونس في أفق سنة 2050، قائمة على الإستدامة والحوكمة التشاركية والإدماج الفعّال للمجتمعات المحليّة، تتماشى مع الإلتزامات الوطنية والدولية في مجالات المناخ والمحافظة على التنوّع البيولوجي.
وتستند هذه الإستراتيجية، إلى نتائج وتوصيات تقييم الإستراتيجية السابقة (2015–2024)، إلى جانب عرض المقترحات الأولية للتوجّهات الإستراتيجية الجديدة حول سبل تطوير إدارة الموارد الطبيعية وتعزيز دور المجتمعات المحلية في تحقيق التنمية المستدامة.
كما ستشهد تونس سنة 2026، وفق ما ورد بوثيقة مشروع الميزان الإقتصادي للسنة المقبلة، مواصلة إنجاز عدد من المشاريع إلى جانب تنفيذ كل من البرنامج السنوي للغابات والبرنامج السنوي للمحافظة على المياه والتربة بكافة الولايات بما يضمن نجاعة التدخلات وتحقيق الاهداف المرسومة على المستويين الوطني والجهوي.
وتهدف برامج مجال الغابات وتهيئة الأراضي الفلاحية في هذا الصدد، إلى تعزيز مساهمة الغابات والمراعي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتثبيت الغطاء الغابي والرعوي وزيادة نسبته فضلا عن حماية المنظومات الغابية والحد من الأضرار والخسائر الناجمة عن الحرائق.






















