جريمة مروّعة تهزّ المنستير.. والقاتل طفل لم يتجاوز الـ15 سنة !! (فيديو)

أفاد مساعد وكيل الجمهورية والناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بالمنستير محمد المكي فرج، اليوم الأربعاء، بأن "مرتكب جريمة القتل المروعة التي جدّت يوم 21 اكتوبر 2025 بمدينة الشراحيل التابعة لولاية المنستير وراح ضحيّتها شاب عشريني، هو طفل لم يتجاوز الـ15 سنة من عمره".

وأوضح الناطق الرسمي باسم المحكمة، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح الورد"، على الجوهرة أف أم، أنّ "تفاصيل الحادثة تتمثّل في إقدام طفل الـ15 عاماً على طعن شاب عمره حوالي 22 سنة، على مستوى القلب بواسطة سلاح أبيض (سكين)، وذلك بعد مناوشة كلامية حدثت بين القاتل والهالك بمقهى بالجهة".
وكشف الناطق الرسمي أنّ "الهالك عمد إلى تهديد الطفل الجاني بواسطة سكين وطلب منه مغادرة المقهى وعدم القدوم إليها مجددا، ليقوم الجاني بجلب سكين وطعن الهالك طعنة واحدة على مستوى القلب أردته قتيلا".

وأشار إلى أنّ "قاضي التحقيق المختص في قضايا الأطفال تعهّد بالواقعة من أجل القتل العمد مع سابقية القصد وحمل ومسك سلاح أبيض". وأوضح الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بالمنستير، أنّ "جميع الجنايات يُمكن أن تجنح مع الطفل الجانح باستثناء جرائم القتل"، مشيرًا إلى أنّه "لا يمكن أن يُقضى في شأنه بالإعدام، علماً وأنّ تقدير العُقوبة من إجتهاد قُضاة الأصل".

وأبرز أنّه "يتم الأخذ بعين الإعتبار عدّة نقاط عند الحكم على الطفل الجانح، على غرار سنّه، والبحث الإجتماعي، وظروف ارتكاب الجريمة"، لافتاً إلى أنّ "المشرّع أقرّ جملة من التدابير الخاصة بالطفل الجانح بصفة عامة، والتي تتمثل في إثبات إدانه وتسليمه إلى الولي، أو إيداعه بمركز تأهيل أو تكوين، وفي صورة إقرار عقوبة سالبة للحريّة فتكون بمركز إصلاح، وذلك لضمان عدم دخوله إلى عالم الجريمة وإختلاطه بالمساجين الرشد".