قدم اليوم الثلاثاء، رئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي، ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها المزمع تنظيمها أواسط سبتمبر 2019، ليكون بذلك المرشح رقم 26 الذي أودع ملفه لدى الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، منذ فتح باب الترشحات، يوم 2 أوت .
وقال حمادي الجبالي إنه ترشح للإنتخابات الرئاسية المبكرة، التي ستجرى في 15 سبتمبر 2019، بعد حصوله على 11 تزكية من قبل نواب البرلمان، موضحا أنه يتقدم للإنتخابات "بصفة مستقلة عن الأحزاب السياسية، من أجل خدمة البلاد والشعب وذلك بالإستفادة من تجربة الماضي ومن دروسه".
وبشأن برنامجه الإنتخابي ذكر الجبالي أنه سيتركز على "حفظ الأمن القومي، بكل أبعاده، سواء على المستوى الأمني أو الإقتصادي أو الإجتماعي أو الصحي أو الغذائية أو التعليمي"، لافتا إلى أن رئيس الدولة يمتلك العديد من الصلاحيات، على غرار القيام بمبادرات تشريعية، من أجل حماية الأمن القومي بشكل شمولي".
وبخصوص برنامجه المتعلق بالسياسة الخارجية للدولة، وهو أحد أبرز الصلاحيات المتاحة لرئيس الجمهورية، وفق ما نص عليه الدستور التونسي، اعتبر الجبالي أن "البلاد في حاجة اليوم إلى دبلوماسية نشطة، لحماية مصالح الدولة في الخارج ودعم الجالية التونسية بالخارج ودعم رجال الأعمال وحماية الفلاحين".
يُذكر أن حمادي الجبالي (70 سنة) كان استقال من الأمانة العامة لحركة النهضة في مارس 2014، ثم انسحب كليا منها في سبتمبر 2014، رافضا سياسات الحركة "بسبب إعلانها الوقوف على الحياد في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة سنة 2014 التي تنافس فيها الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي ومنصف المرزوقي".
وترأّس الجبالي حكومة الترويكا المنتخبة في أكتوبر 2011، لكنه أعلن عن استقالته منها إثر اغتيال الشهيد شكري بلعيد في فيفري 2013.