حوادث المرور: استمرار ارتفاع عدد القتلى و عمليات التحسيس والتوعية دون المأمول


في إطار تنفيذ المحور السادس من الاستراتيجية الوطنية متعددة القطاعات للسلامة المرورية، انتظم اليوم الخميس، اجتماع ضمّ مختلف الأطراف المتدخلة في المجال، وذلك بهدف وضع سياسة اتصالية فعالة ومشاركة شاملة من وسائل الإعلام، سواء من القطاع العمومي أو الخاص، في سبيل تعزيز الوعي المجتمعي بثقافة السلامة على الطرقات.
وأكد العميد شمس الدين العدواني، رئيس مكتب التنسيق والاتصال بالمرصد الوطني لسلامة المرور، في تصريح لـ"الجوهرة أف أم"، أن هذا الاجتماع يندرج ضمن رؤية وطنية تهدف إلى تطوير منظومة الاتصال في السلامة المرورية، باعتبارها أحد المفاتيح الأساسية لتغيير السلوكيات الخطرة على الطرقات.
وأوضح العدواني: "من خلال التشخيص الذي قمنا به، تبيّن أن الاتصال والتوعية في مجال السلامة المرورية لا يزالان دون المأمول، ورغم ذلك، فإن تونس تُسجّل تقدمًا مقارنة بعديد الدول التي تعيش نفس الظرفية، لكن هذا لا ينفي حاجتنا إلى مزيد من الجهد، خاصة مع التراجع المسجّل في وعي المواطنين، وهو ما تعكسه المعطيات الميدانية."
وأشار إلى أن تونس نجحت في تحقيق انخفاض ملحوظ في عدد الحوادث والجرحى، وهو ما يُعدّ مكسبًا هامًا، لكنه نبه في المقابل إلى استمرار ارتفاع عدد القتلى، بخلاف ما تم تسجيله خلال السنوات الثلاث الأخيرة،
قائلا "نحن كمهنيين في السلامة المرورية، نعتمد على المعطيات والإحصائيات الدقيقة.. لدينا إدارة متخصصة في جمع وتحليل البيانات المرتبطة بالحوادث، وقد أثبتت المؤشرات أن هناك خللاً واضحًا في سلوكيات بعض السائقين، مما يفسر استمرار تسجيل معدلات خطورة مرتفعة، تُقاس بعدد القتلى في كل 100 حادث."
وشدّد رئيس مكتب الاتصال على أن المرحلة القادمة ستشهد تعزيزًا للشراكة الإعلامية والتوعوية مع مختلف الأطراف، إلى جانب التركيز على تغيير العقليات والسلوكيات الخطرة التي ما زالت تُهدّد الأرواح يوميًا على الطرقات.
نسرين علوش




مقالات أخرى






