حُسين الرحيلي: 'الأزمة البيئيّة في قابس هي قضيّة سياسيّة وليست تقنيّة' (فيديو)

أفاد الخبير في التنمية والموارد المائية، حُسين الرحيلي، اليوم الإثنين، بأنّ "الأزمة البيئيّة في قابس هي قضيّة سياسيّة وليست تقنيّة"، مشيرًا إلى أنّه "تمّ إقرار إزالة التلوّث في قابس والبحث عن حلول لمادّة الفوسفوجيبس منذ 1992، ولكن إلى اليوم لم يحدث أي تغيير".

وأوضح الرحيلي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح الورد"، على الجوهرة أف أم، أنّ "تجهيزات المجمع الكيميائي تجاوزت عمرها الإفتراضي ويجب دراسة الفرضيّات"، مشدّدًا على أنّ "المجمع هو حلقة من الحلقات الأساسية في مسار الإستخراج الكامل من الحوض المنجمي".
وأضاف الرحيلي أنّه "يجب عند دراسة الفرضيات الأخذ بعين الإعتبار الجدوى الإقتصادية والفنيّة وكذلك الكلفة البيئيّة"، مشدّدًا على أنّ "الدولة مطالبة لإعطاء الكلفة البيئيّة أهميّة كبرى". 
ولفت الرحيلي إلى أنّ "تونس تنتج أكثر من 10 مليون طن من الفوسفوجيبس في العام، أي أكثر من عدد السكان"، داعياً إلى "تنسيب الأمور، وتوفير مصبّات أرضيّة والتجهيزات الأرضيّة".
وأكّد الرحيلي أنّ "تونس لا تنقصها التقنيات، فالمجمع الكيميائي التونسي له موقع تقني ضخم على مستوى تحويل الفسفاط، إضافة إلى وجود عدد من المهندسين التونسيين العاملين في العديد من المجالات وخاصّة البيئيّة المعقّدة"، مجدّدًا تأكيده على ضرورة اتخاذ الدّولة لموقف سياسيّ وإرساء رؤية واضحة على مدى الـ5 سنوات المقبلة".