خلال لقائه بترامب: محمد بن سلمان يُحدد شرطا للانضمام 'للاتفاقيات الإبراهيمية' فماهي بنودها؟

عبّر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال لقائه أمس، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في البيت الأبيض، عن رغبته في أن تكون المملكة جزءا من "الاتفاقات الإبراهيمية"، لكنه اشترط أن يكون الطريق نحو حلّ الدوْلتيْن بين فلسطين وإسرائيل مرسوما بوضوح"، وذلك في أوّل زيارة له إلى واشنطن منذ 7 سنوات.
وقال بن سلمان في المكتب البيضاوي، "نرغب في أن نكون جزءا من الاتفاقات الإبراهيمية... لكننا نريد أيضا التأكد من أن الطريق نحو حلّ الدولتيْن مرسوم بوضوح".
وأضاف أنّه أجرى "مناقشة بنّاءة" بشأن هذا الملف مع ترامب، مضيفا بالقول "سنعمل على ذلك لضمان تهيئة الظروف المناسبة في أقرب وقت ممكن لتحقيق هذا الهدف، كما أبلغ ولي العهد السعودي ترامب بزيادة قيمة الاستثمارات السعودية البالغة 600 مليار دولار التي وعده بها خلال زيارته للمملكة في شهر ماي من السنة الحالية، وقال بن سلمان في المكتب البيضاوي، بإمكاننا اليوم وغدا أن نُعلن أنّنا سنزيد مبلغ الـ600 مليار إلى نحو تريليون دولار (ألف مليار) للاستثمار".
الاتفاقيات الإبراهيمية:
وبخصوص "الاتفاقيات الإبراهيمية"، التي تُعرف أيضاً باتفاقيات إبراهيم (أو أبراهام)، سُميّت بهذا الاسم نسبة إلى النبي إبراهيم، وهي تسمية اختيرت لتُضفي طابعاً من الشراكة، على أساس ديني، بين "إسرائيل" والعرب، أو بين اليهود والمسلمين.
بنود الاتفقيات الإبراهمية:
وقد نصّ إعلان "الاتفاقيات الإبراهيمية"، حسب النصّ الوراد على موقع وزارة الخارجية الأمريكية، على التزام الأطراف بالبنود التالية:
-أهمية الحفاظ على السلام وتعزيزه في منطقة الشرق الأوسط وسائر أنحاء العالم، استناداً إلى الفهم المتبادل، والتعايش السلمي، والاحترام لكرامة الإنسان وحريته، بما يشمل حُريّة الدين والمعتقد.
-الدعوة إلى تعزيز الجهود الرامية إلى ترسيخ الحوار بين الأديان والثقافات، من أجل ترسيخ ثقافة السلام بين الديانات الإبراهيمية الثلاث، ولدى الإنسانية جمعاء.
-الإيمان بأنّ السبيل الأمثل لمواجهة التحديات يتمثل في التعاون والحوار، وأنّ تنمية العلاقات الودية بين الدول تخدم مصالح السلام الدائم في المنطقة والعالم.
-السعي إلى ترسيخ قيم التسامح والاحترام لكُلّ فرد، لبناء عالم يتمتع فيه الجميع بالحياة الكريمة والأمل، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الأصل القومي.
-دعم العلم والفنون والطبّ والتجارة، بوصفها أدوات لإلهام البشرية، وتعظيم الإمكانات الإنسانية، وتعزيز التقارب بين الشعوب.
-السعي إلى القضاء على التطرف والنزاعات، من أجل توفير مستقبل أكثر إشراقاً لأطفال العالم.
-مواصلة العمل من أجل رؤية شاملة للسلام والأمن والازدهار في الشرق الأوسط والعالم بأسره.
والترحيب بالتقدم المحرز في "إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل ودول الجوار"، بموجب المبادئ الواردة في الاتفاقيات الإبراهيمية.
"نقطة تحوّل جوهرية"
ويصف معهد الاتفاقيات الإبراهيمية للسلام، ومقره واشنطن، التوقيع على الاتفاقيات بأنّه "شكّل نُقطة تحوّل جوهرية في طبيعة العلاقات بين "إسرائيل" ودول عربية، مشيرا حسب تقرير نشرته موقع بي بي سي، إلى أنّ هذه الاتفاقيات "تُمهّد الطريق لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، وتفتح آفاقاً لمستقبل قائم على السلام والتسامح وتكافؤ الفرص في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره".





















