دعوات لتحويل "معهد باب جديد" الى مركز اشعاع ثقافي في سوسة


أطلقت جمعية قدماء معهد باب جديد بسوسة أمس عريضة طالبت فيها سلطات الجهة بتقديم توضيحات حول مآل هذا المعلم الأثري الذي يحرص اهالي سوسة على المحافظة عليه رغم الاهمال الذي اصبح عليه معهد باب جديد المعروف بـ"ليسي لاناكس".
وطالبت الجمعية السلطات المعنية بتوضيح ما راج من أخبار حول امكانية التفريط في هذا الارث التعليمي لبعض الخواص لهدمه واستغلاله مأوى للسيارات.
واستنكر قدماء المعهد الذين درسوا بهذا المعهد ما طال بناية المعهد من اهمال لتتحول الى وكر للمنحرفين، بحسب ماجاء في نص العريضة، قبل نشوب حريق داخلها هذا الأسبوع دون الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء هذا الحريق.
ويتصدّى قدماء هذا المعهد من تلاميذ ومربين وأساتذة وموظفين وعملة منذ سنوات لمحاولات التفريط في هذا الإرث خاصة وأنه يعدّ من أبرز المراجع التراثية في سوسة بالنظر إلى دوره الى تربية أجيال عاشوا في مدينة سوسة منذ زمن بعيد وإلى غاية اتخاذ قرار غلقه نهاية تسعينات القرن الماضي دون العناية به وتركه في حالة اهمال وتخريب.
كما اعربوا عن استيائهم من عدم مبالاة السلطات بالجهة باهمية هذا المعلم وعدم الحسم في مآله لفائدة الصالح العام. وطالبوا بعقد جلسة عمل عاجلة بمقر بلدية سوسة بعد التهديدات التي طالت معهد باب جديد وآخرها حادثة الحريق.
ويطالب الناشطون صلب هذه الجمعية التي الأولى من نوعها في سوسة، الى تحويل هذا المعلم الى مركز اشعاع ثقافي بمدينة سوسة وأن يصبح مركزا ثقافيا مندمجا لفائدة أهالي الجهة وشبابها ومتحفا للذاكرة التربوية بالجهة.
ويتميز المعهد بهندسة معمارية مميزة تلخّص العصور والأزمنة التي مرت بها سوسة في تصاميمها بالإضافة إلى موقعه المتاخم لسور لمدينة سوسة العتيقة "بلاد العربي"، وبإطلاله على ميناء سوسة الذي من المتوقع تحويله الى ميناء ترفيهي وما يضفي أهمية بالغة على هذا المعلم الأثري.
وعبر أعضاء الجمعية عن استعدادهم للمساهمة في تحقيق هذا المشروع والتنسيق مع مصالح البلدية باعتبارها مالك البناية، مشددين على رفضهم لأي محاولة للتفريط في هذا المعلم الذي يفتخر به أهالي سوسة.




مقالات أخرى






