ذكرى المولد النبوي في عاصمة الأغالبة: غابت الحركية وخيّم "شبح" الكورونا

أيام قليلة فقط تفصلنا عن ذكرى المولد النبوي الشريف،12 ربيع الأول 1442 هـ، الموافق هذا العالم ليوم الخميس 29 أكتوبر 2020.

وعُرفت مدينة القيروان، عاصمة الأغالبة بتفرّدها في الاحتفال بهذه الذكرى، وبأجوائها الاستثنائية، حيث تُقام معالم الزينة بمختلف الشوارع والأنهج، وتصدح المساجد بالمدائح والأذكار، وتنشط الحركة التجارية في مختلف شوارع المدينة استعدادا لاستقبال الزائرين الذي يتهافتون عليها من مختلف الدول.
كما تتجمّل أيضا واجهات المحلات التجارية التي تعرض منتوجاتها للعموم من صناعات تقليدية وأواني نحاسية و حلويات تقليدية على غرار "المقروض" الذي يميّز الجهة.
لكن نكهة الاحتفالات، قد غابت هذه السنة عن المدينة وذلك بعد أن خيّم شبح فيروس "كورونا" عليها، حيث أعلنت ولاية القيروان عن إلغاء كافة أشكال الاحتفالات الخاصة بالمولد النبوي الشريف وذلك لتجنب التجمعات بهدف كسر حلقات العدوى من فيروس "كورونا".
وتم أيضا يومي 24 و25 أكتوبر الحالي، افتتاح الندوة المولدية في دورتها 48 تحت شعار "المنهج النبوي في إدارة الأزمات وأثره في تحقيق المصالحة والسلم الاجتماعي"، عبر تقنية التواصل عن بعد.
وقد عبّر عدد من أهالي الجهة عن أسفهم لإلغاء الاحتفالات، خاصة وأن هذه المناسبة الدينية تمثل فرصة لإنعاش الحركة الاقتصادية في الجهة.